أعلن معتقلو أحداث سيدي إفني عن خوضهم لإضراب رمزي عن الطعام، يوم الأحد 7 يونيو الجاري، لمدة أربع وعشرين ساعة، وذلك تزامنا مع ذكرى أحداث ما سمي ب«السبت الأسود»، ودعا المعتقلون ساكنة المنطقة وعموم البعمرانيين إلى الإحياء السنوي لذكرى الأحداث، وجعلها محطة للتذكر واستخلاص العبر. وقال المعتقلون، في البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة صوتية منه، إنهم يعتبرون بقاءهم وراء قضبان سجن إنزكان الذي وصفوه بأنه «سيء الذكر»، بناء على تهم قالوا إنها «ملفقة وأعمال لم نرتكبها، لأكبر دليل على عدم جدية الدولة في تصفية هذا الملف»، مضيفين أن «المصالحة الحقيقية والتصفية النهائية لهذا الملف، تمر أساسا عبر الكشف عن الحقيقة - كل الحقيقة- وذلك بمتابعة المسؤولين الذين أطلقوا يدهم عابثين بالأعراض والممتلكات وتقديمهم للمحاكمة». وقال المعتقلون، في البيان الذي عنونوه ب«حتى لا ننسى»، بأن ما حدث بسيدي إفني، يعتبر عقابا جماعيا وجريمة بشعة في حق السكان مما يكشف – حسب قولهم- الحقيقة القمعية لهذه الدولة ويزيل القناع عن وجهها القبيح الذي يجد جذوره في الممارسات المخزنية العتيقة»، وثمنوا عاليا «التعاطف الوطني والدولي لكل الشرفاء والمنظمات مع الساكنة في محنتها»، وعبروا عن اعتزازهم ب «روح التآزر والتضامن مع السكان التي أبان عنها البعمرانيون في الداخل والخارج». يشار إلى أن ثلاثة من معتقلي أحداث سيدي إفني، لا يزالون وراء القضبان بسجن إنزكان، ويتعلق الأمر بكل من محمد عصام، وزين العابدين الراضي، اللذين أدينا بسنة ونصف حبسا نافذا، والحسين تيزكاغين، الذي أدين بسنة واحدة حبسا نافذا، فيما أطلق سراح بقية المعتقلين بعد انتهاء مدة محكوميتهم.