تجري لجنة تفتيش، قادمة من القاعدة العسكرية بأكادير، تحقيقات مكثفة مع عناصر في الجيش لتحديد أسباب اختفاء سلاح ناري من نوع «كلاشينكوف» بذخيرته، كان تحت مسؤولية جندي مرابط بمنطقة «البكاري» الواقعة بين جماعتي «أم دريكة» و«بئر أنزران»، والتي تبعد عن مدينة الداخلة ب400 كلم. وأفادت مصادر محلية مطلعة بأن الحادث استنفر قيادة الجيش بالمنطقة الجنوبية من ضمنه ا الجنرال القائد العسكري الجهوي بالداخلة ومجموعة من كبار ضباط الجيش، كما حلت لجنة تفتيش من القاعدة العسكرية بأكادير، على متن طائرة عسكرية صغيرة، حيث حطت هذه الأخيرة بمطار الداخلة، وعلى وجه السرعة انتقلت على متن طائرة مروحية إلى منطقة «البكاري» التي شهدت اختفاء السلاح الناري، واستعانت الفرقة العسكرية بالكلاب المدربة لتحديد مكان وجود السلاح. هذا وتجري عناصر الفرقة تحقيقا مع الجندي صاحب السلاح وكذا مع العناصر التي كانت برفقته. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الفرقة المكلفة بالتحقيق تتخوف من أن يصل السلاح إلى يد العصابات المنظمة وعصابات تهريب المخدرات والمواد المدعمة القادمة من معسكرات البوليساريو أو من التراب الجزائري، وتنشط هذه المجموعات في الحدود، سواء مع الجزائر أو موريطانيا. ويعيد اختفاء سلاح «الكلاشينكوف» طرح الكثير من التساؤلات حول مدى نجاعة الأساليب المتبعة في ضبط الحدود المغربية المفتوحة أمام عصابات التهريب. من جانب آخر، أوقفت سفينة لخفر السواحل بالبحرية الملكية، أول أمس الأحد، جنوب منطقة «الدخيلة» على بعد 60 كيلومترا من الحدود المغربية الموريتانية بحرا، قاربا مطاطيا تمت مطاردته حيث هرب نحو اليابسة، وبتنسيق مع عناصر الفوج الثاني للإنزال التابع للبحرية الملكية باليابسة، تمكنت من توقيف شخصين من أبناء الداخلة وبحوزتهما حوالي 40 ألف علبة سجائر من نوع «مارلبورو» أمريكية الصنع. وينتظر بأن تعرض السجائر المهربة على مصالح الجمارك بالداخلة. وبمنطقة «الدخيلة» التي اشتهرت كمنطقة للتهريب، أفادت مصادر محلية أن عناصر خفر السواحل عثرت، صباح أمس الاثنين، بمنطقة «كوربيرو» وبالضبط بالنقطة التي يطلق عليها «فيالوغوس» على قارب متخلى عنه.