طالب مكتب المجموعة الوطنية هواة بقوة من الجامعة الإفراج الفوري عن الجزء الثاني للمنحة السنوية المخصصة لهذه الهيئة، والتي تبلغ 800 مليون سنتيم، وذلك لتفادي عرقلة الأنشطة التي تشرف عليها، في مقدمتها التعويضات الخاصة بالحكام، إضافة إلى مصاريف التسيير وما إلى ذلك. وتدارس المجتمعون في اللقاء الذي التئم أول أمس الخميس بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جملة من القضايا العالقة التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة، في مقدمتها النظر في تمثيلية فرق الهواة في مكتب الفاسي الفهري، إضافة إلى تحديد تاريخ مباريات السد التي ستجرى في مكان لم يحدد بعد يوم 27 يونيو المقبل، فضلا عن التحضير للجمع العام العادي الذي سيعقد نهاية شتنبر المقبل وسيخصص لتجديد الثلث الخارج. لكن النقطة التي استأثرت باهتمام جل المتدخلين في هذا الاجتماع هي المتعلقة بما اعتبره الأعضاء تحجيما لدور وقيمة المجموعة الوطنية هواة في الحقل السياسي المغربي، وذلك من خلال تخلف رئيس الجامعة عن ضم ثلاث أعضاء إلى مكتبه المسير حيث اقتصر على عضوين فقط هما الدكتور السلاوي ومصدق البشير، معترضين بذلك عن تضمين اسم كريم الزاز ضمن قائمة الأعضاء المنتمين إلى هذه الفئة، علما أن الكشوفات والقوائم التي تؤرخ لأرشيف المجموعة خلت من هذا الاسم، حيث أكدت التقارير أنه ينتمي إلى فرق الأقسام الشرفية التي لا تتبع للمجموعة الوطنية هواة. وهدد أعضاء المجموعة باللجوء إلى تحكيم ملكي في حالة استمرار الجامعة في صد مطالبهم التي يرونها مشروعة وفقا القوانين العامة للجامعة والتي تنظمها المادة 16 من المرسوم الوزاري رقم 2.04.359 الصادر في فاتح ربيع الأول من سنة 1425 الموافق ل21 أبريل من سنة 2004، متمنين أن يجري تصحيح هذا الخطأ بشكل ودي، لتجنيب مجموعة الهواة كل ما من شأنه أن يضر بمصلحة كرة القدم المغربية. وانتقد أعضاء المجموعة بشدة محمد بنصغير الذي لم يكلف نفسه حتى عناء طرح وجهة نظر فرق الهواة خلال الجمع العام، بعد أن التزم الصمت عندما منحت المجموعة الوطنية لكرة القدم –النخبة- شيكا على بياض للرئيس الجامعة لتشكيل مكتبه المسير وفق ما تشتهيه نفسه. كما حذر أعضاء مجموعة الهواة الرئيس من إظهار أي مرونة في التعاطي مع هذا الملف، الذي يعد التخلي عنه بمثابة إقبار لهذه الفئة التي تضم القاعدة العريضة لممارسي كرة القدم في المغرب. وفي هذا الصدد أكد عبد اللطيف الغنيمي أمين مال مجموعة الهواة والذي سبق أن قدم ترشحه لرئاسة الجامعة أن الفاسي الفهري، يجب أن يتحاشى تحجيم دور مجموعة الهواة، لكونها تعد من الأساسات التي تنبني عليها كرة القدم المغربية، مضيفا أن مجموعة الهواة لا تطلب حسنة من أحد، بل تطالب فقط بحقها في التواجد ضمن المكتب المسير لأن القانون يكفل لها ذلك، داعيا الفاسي إذا كان مصرا على الاستفادة من خدمات الزاز إلى إضافته إلى مكتب الجامعة كمستشار أو ضمن الثلاثة الذين يحق للرئيس إقحامهم ضمن المكتب حتى وإن لم تتوفر فيهم الشروط القانونية. وأوضح الغنيمي أن الفاسي كان يفترض أن يتجنب الدخول في مثل هذه المتاهة وهو في بداية عهده كرئيس للجامعة، داعيا إياه إلى التراجع عن هذا القرار، ومنح مجموعة الهواة حقها في التمثيلية في مكتبه بثلاثة أعضاء بدل عضويين. النقطة الثانية التي جرى التداول بشأنها هي المتعلقة بنظام الصعود إلى المجموعة الوطنية لكرة القدم –النخبة-، حيث أصر المجتمعون على ضرورة طرق كل الأبواب لتنفيذ قرار الجامعة رقم 1909 الصادر عن اجتماع أعضاء المكتب الجامعي بتاريخ 6 غشت 2007 والذي يتحدث في المادة الرابعة عن صعود ثلاثة أندية من فرق الهواة إلى دوري الدرجة الثانية. حيث قرر الأعضاء مراسلة رئيس جامعة كرة القدم من جديد ودعوته لتنفيذ القرار المذكور، مستنكرين رفض أندية الدرجة الثانية تنفيذه دون تقديم مبررات معقولة. وقال حسن فزواطي الكاتب العام للمجموعة الوطنية هواة إن أعضاء المكتب المسير أحسوا بظلم شديد من جراء حرمانهم من حقوقهم التي يكفلها القانون، مؤكدا أن مجموعة الهواة لن تتراجع عن مطالبها العادلة، وأنها مستعدة لسلك كل المنافذ الممكنة التي يكفلها القانون. وشدد الفزواطي على ضرورة تدخل رئيس الجامعة من أجل وضع حد لهذه المشاكل، التي تحول دون تعميق الرؤى والبحث عن أفكار جديدة لانتشال الممارسة داخل فرق الهواة من الوضع التي هي عليه الآن إلى آخر يستطيع موكبة انتظارات الجماهير المغربية وكذا انتظارات الممارسن داخل هذه الأندية. وعلق الفزواطي على الصراخ الشديد والصخب الذي كان يسمع من خارج القاعة التي دار فيها الاجتماع بأن الأمر يدلل على أن المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة تختلف عن عدد من الهيئات التي تعد اجتماعاتها بمثابة منتديات ولقاءات الهدف منها هو تلاوة التوصيات التي تعد سلفا ليس إلا، مؤكدا أن التعاطي مع القضايا الكبرى لا يجب أن يتم بعقلية القطيع مادام الجميع يسكنه نفس الهاجس، وهو رفع الغبن عن هذه الفئة.