وصلت أرباح طيران الإمارات إلى 268 مليون دولار في السنة الفارطة، مسجلة انخفاضا ب 72 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها. ووصلت عائدات الشركة في السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي، إلى 12.6 مليار دولار، مسجلة نموا بنسبة 10.4 في المائة. وأوضح خالد حداد، مدير العمليات التجارية للشركة بالمغرب وموريتانيا والسنغال، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، أن تراجع أرباح الشركة يعود إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات في السنة الفارطة و تأثيرات الأزمة العالمية. وأشار حداد إلى أن الشركة تمكنت من تحقيق أرباح في ظرفية صعبة، هذا في الوقت الذي تكبدت شركات عالمية خسائر كبيرة في السنة الفارطة، وهوالأمر الذي يرى فيه برهانا على سداد الاستراتيجية التي تنهجها الشركة. وشدد على أن الشركة حافظت على طلبياتها من الطائرات التي تصل إلى 152 طائرة ب 52 مليار درهم خلال عشر سنوات، مشيرا إلى أن الشرطة التي تعمل في 100 وجهة في 50 بلدا، نقلت 22.7 مليون مسافر عبر مطار دبي الدولي، بمعدل ملء وصل إلى 75.8 في المائة. بينما لم يدل المتحدث بأي أرقام عن نسبة ملء الرحلات التي تربط الدارالبيضاءبدبي. غيرأن حداد أوضح أن هذا الخط الرابط بين الدارالبيضاءودبي يخول لها جذب المسافرين من إفريقيا الغربية، بفضل الشراكة التي تربط طيران الإمارات مع الخطوط الملكية المغربية، مشيرا إلى أن الشركة التي بدأت تعمل في المغرب في 2004 انطلقت ب 3 رحلات أسبوعية، قبل أن تنتقل إلى 5 رحلات في 2005، وتنظم رحلة في اليوم حاليا عبر متن طائرة إيرباص 340.300، وتنوي الشركة قريبا تشغيل طائرة بوينغ 777 في الخط الرابط بين البيضاءودبي. وتعد إفريقيا والشرق الأوسط من أسرع الأسواق نموا لطيران الإمارات، حيث بلغ معدل نمو الحركة إلى إفريقيا 17 في المائة وإلى الشرق الأوسط 6 في المائة في العام الماضي، وقد أضافت طيران الإمارات رحلات يومية ثانية إلى لاغوس في نيجيريا. وينفي مسؤولو الشركة اتجاه نيتها نحو الدخول في تحالفات مع شركات طيران أخرى في نفس الوقت الذي يؤكدون على استعدادهم لاغتنام فرص الاستثمار التي تسنح في المستقبل.