حققت "العربية للطيران"، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال السنة الماضية أرباحا صافية بقيمة 123 مليون دولار، وعائدات بقيمة 544 مليون دولار، بتراجع نسبته 4.5 في المائة، مقارنة ب 562 مليون دولار خلال 2008. وفي هذا الصدد، أظهرت النتائج، يسجل بلاغ للشركة، تحقيق الناقلة لربحية مستمرة مع مستويات فائقة من الكفاءة في وقت تواجه فيه شركات الطيران في جميع أنحاء العالم تحديات كبيرة. ونقلت "العربية للطيران" 4.1 مليون مسافر خلال 2009، بارتفاع نسبته 14.2 في المائة مقارنة مع 3.6 مليون مسافر سنة 2008، ووصلت نسبة ملء المقاعد على متن رحلاتها إلى 80 في المائة. وفي هذا الإطار، أكد الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الشركة، "أن سنة 2009 شكلت واحدة من أصعب الفترات في تاريخ قطاع الطيران العالمي، حيث ازداد الضغط على النتائج المالية للشركات جراء الأزمة المالية العالمية، وأدى إلى تكبد شركات الطيران العالمية خسائر مجمعة بلغت نحو 11 مليار دولار أمريكي، مما يظهر عمق التحديات التي تواجه هذا القطاع". في السياق ذاته، استمرت "العربية للطيران"، يضيف عبد الله بن محمد، "في طريقها نحو الربحية رغم عدم الاستقرار الذي شهدته الفترة الماضية، إذ تمكنت الشركة بفضل قوة نموذج أعمالنا وكفاءة عملياتنا والقيمة المضافة التي نوفرها لعملائنا، من اجتياز التحديات الحالية والاستثمار في خطة نمو طويلة الأمد"، مسجلا، "أننا على ثقة بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادرة على لعب دور حيوي في حفز الانتعاش الاقتصادي العالمي. وسنواصل خلال 2010 التركيز على نقاط القوة التي نتميز بها، بما في ذلك تزويد عملائنا بأسعار أكثر تنافسية، وتوفير أكبر عدد من الوجهات، مع خدمات عالية الجودة، ونحن واثقون بأن ذلك سيكون له أثر إيجابي على استراتيجية نمونا وتوسعنا المستمرة". للإشارة، تسير "العربية للطيران" رحلاتها إلى 59 وجهة حول العالم، انطلاقا من مركزي عملياتها في الشارقة والدار البيضاء، ووقعت خلال العام الماضي اتفاقية مشروع مشترك مع مجموعة "ترافكو" من أجل إطلاق شركة طيران اقتصادي جديدة تتخذ من مصر مقرا لها، كما توفر خدماتها إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، لتشكل بذلك مركز العمليات الثالث لشركة "العربية للطيران" بعد مركزي عملياتها في الإمارات والمغرب.