تحول المغرب في الآونة الأخيرة إلى وجهة مفضلة للفلبينيات اللواتي يتم تشغليهن في البيوت واستغلالهن كوسيلة للتباهي بين الأسر الثرية. وسجلت وكالات الأسفار خلال الشهور الماضية ارتفاعا مطردا في حجز التذاكر الخاصة بنساء فلبينيات يفدن إلى المغرب، حيث يتم استقبالهن من طرف الوسيط قبل التحاقهن للعمل كخادمات أو مربيات. وكشفت مصادر مطلعة ل«المساء» عن وجود شبكات منظمة متخصصة في استقدام فتيات فلبينيات من أجل تشغيلهن كخدمات في الفيلات والإقامات الفاخرة، خاصة في مدن الدارالبيضاء والرباط، مقابل أجر شهري لا يتجاوز 2000 درهم. وتحولت هده الظاهرة إلى تجارة مربحة بعد ارتفاع الطلب بشكل كبير على الخادمات الفلبينيات وتحولهن إلى وسيلة للتباهي بين بعض الأسر، حيث أصبح التوفر على خادمة من جنسية فلبينة علامة على الجاه والثراء. كما بررت ذات المصادر الإقبال على تشغيل الفلبينيات كخدمات في البيوت أو مربيات بإتقانهن للغة الانجليزية، وكذا عدم ارتفاع سقف مطالبهن مقارنة مع الخادمات المغربيات. وتقوم هذه الشبكات بتنسيق مع بعض الأشخاص المتواجدين في الفلبين باختيار المرشحات للتهجير بناء على مواصفات محددة من قبل الزبون قبل تحديد تاريخ السفر، كما أن الخادمات لا يتقاضين أجورهن مباشرة بل يتم تحويلها إلى شخص آخر يتولى بدوره تحويلها إلى أسرهن بالفلبين. وكشفت ذات المصادر أن الوسطاء الذين يقومون بتشغيل الخادمات الفلبينيات دون عقود عمل يحصلون على عمولة تصل إلى 10000 درهم تضاف إليها مصاريف الطائرة مستغلين بذلك ارتفاع الطلب على الخادمات من جنسية فلبينية.