أفادت التقارير أن مدينة الفلوجة العراقية تعرضت لغارة جوية شنتها القوات الأمريكية على منزل في المدينة في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، وأسفرت الغارة عن مقتل 11 عراقياً. وأكد الجيش الأمريكي شن غارات جوية على منازل في الفلوجة. وقصفت القوات الأمريكية عدة مرات مبان خلال الشهرين الماضيين تقول إن متشددين موالين لأبو مصعب الزرقاوي ينشطون فيها. من جهة أخرى، نجا وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن أول أمس من تفجير انتحاري في بغداد، أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من ضمنهم ابن شقيق الوزير المستهدف عماد محمد دوهان (41 عاما) الذي كان يعمل في أجهزة الاستخبارات التابعة للوزارة. وأدى الهجوم أيضا إلى إصابة ثمانية آخرين، وهو ما تبنته جماعة أبو مصعب الزرقاوي متوعدة بهجمات جديدة. وعين مالك دوهان الحسن (83 عاما) في مطلع يونيو وزيرا للعدل في الحكومة المؤقتة برئاسة أياد علاوي. من ناحية أخرى أعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين شمال بغداد أن العميد عباس فاضل عزيز، المفتش في مديرية قيادة شرطة صلاح الدين قتل بنيران القوات الأمريكية أثناء اقترابه من حاجز تفتيش أقامته القوات الأمريكية عند مدخل مدينة سامراء أول أمس. من جهة أخرى، نقلت الأنباء أن سفير الولاياتالمتحدة في العراق جون نيغروبونتي، قال مصححا ما جاء في كلام لرئيس العراق الجديد غازي الياور، إن العفو الذي سيمنحه رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي لن يشمل منفذي الهجمات على الجنود الأمريكيين. وأوضح السفير الأمريكي الذي كان يتحدث داخل السفارة الأمريكية شديدة التحصين في بغداد، أن >من الخطإ القول إن القانون الجديد الذي ستعلنه السلطات العراقية المؤقتة قريبا سيعفو عن منفذي الهجمات ضد الجنود الأمريكيين أو من القوة متعددة الجنسيات<. وقال نيغروبونتي: >ربما كان هنالك لبس في الإعلان العراقي أدى إلى تفسير أن العفو سيمنح لأشخاص عملوا على إيذاء قوات التحالف، على حد علمي، تمت إزالة اللبس من مشروع القانون<. وكان الرئيس العراقي المؤقت، غازي عجيل الياور، قال في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن الحكومة قد تصدر عفوا عن المقاتلين الذين شنوا هجمات على القوات الأجنبية إذا سلموا أسلحتهم. وأوضح أن العفو >سيشمل الذين لم يرتكبوا فظاعات، باستثناء المجرمين والمغتصبين والخاطفين<. ويشكل العفو جزءا من سلسلة من التدابير الهادفة إلى إعادة الاستقرار في العراق. وفي تطور آخر، أعلنت الفلبين أمس الأحد أنها ستسحب قواتها المتبقية بالعراق يومه الإثنين لإنقاذ حياة الرهينة الفلبيني دي لاكوز، والذي يهدد خاطفوه بذبحه ما لم تسحب الفلبين جنودها من البلاد. وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الفلبينية دليا ألبرت إن الأفراد المتبقين هم من الفرقة الفلبينية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية في المراحل الأخيرة من عملية تسليم مسؤولياتهم. وأضافت أمس أن المبعوث الفلبيني في الشرق الأوسط روي كيماتو سيصاحب القوات الفلبينية غداً (اليوم) لإعلام القائد البولندي الجديد في كامب تشارلي بمنطقة بابل، حيث تتمركز القوات الفلبينية بالقرار. وتابعت؛ >بعد إخبار القيادة البولندية ستنتقل القوات إلى الكويت ومنها إلى مانيلا باستخدام الرحلات الجوية التجارية، وتتولى السفارة الفلبينية في الكويت إجراءات عودة القوات الفلبينية<. وتتألف القوات الفلبينية في العراق من 51 جندياً وشرطياً، وفي الأسبوع الماضي قالت ألبرت إن العدد انخفض إلى 43 جندياً، وكان قائد القوات الفلبينية في العراق الجنرال جوفيتو بالباران غادر العراق بصحبة 10 آخرين وتوجهوا إلى الكويت، مما يجعل عدد القوات الفلبينية المتبقية في العراق 32 عبد الرحمان الهرتازي