قالت مصادر طبية في مدينة القائم، غرب العراق، إن 56 عراقيا قتلوا في أعنف قصف جوي تقوم به الطائرات الأمريكي على مدينة القائم. وأبلغ مصدر طبي في مستشفى القائم مراسلا لوكالة "قدس برس" أن الطائرات الأمريكية قامت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء (30/8) بالإغارة على مدينة القائم، الواقعة على الحدود العراقية السورية، مما أدى إلى تدمير 5 منازل بالكامل، وإلحاق أضرار بعدد آخر. وأشار المصدر إلى أن عدد القتلى من جراء تلك العمليات قد تجاوز الستين عراقيا، كلهم من المدنيين، بينهم أكثر من النصف أطفال ونساء. وقال إن جهود الإنقاذ متواصلة إلا أنها غير مجدية، إذ إن المنازل التي دمرت على رؤوس ساكنيها لا تبقي أي أمل في العثور على ناجين، وأنه تم استخرج نحو عشرين جثة من تحت الأنقاض. وقال شهود عيان من منطقة القائم إن القوات الأمريكية شنت منذ عدة أيام طلعات جوية مكثفة على قرية الكرابلة، خاصة بعد الاشتباكات التي اندلعت هناك بين أبناء عشيرة الكرابلة والقوات العراقية، التي صورت على أنها اشتباكات جرت بين قبيلتين في غرب العراق. وقال الشيخ ناصر حميد الكربولي من منطقة القائم لوكالة "قدس برس" إن القوات الأمريكية قصفت قبل يومين أحد المنازل، إلا انه كان فارغا، فلم يسفر عن وقوع أي ضحايا، كما إنها عاودت الكرة، وقصفت منازل أخرى، إلا أن ما جرى اليوم يعد أعنف قصف جوي أمريكي تشهده المدينة، فقد سمع صوت الانفجار الذي استهدف أحد منازل المدينة على مسافات بعيدة.