تدهورت الحالة الصحية لسجين يخوض إضرابا عن الطعام بالسجن المدني بالقنيطرة، منذ التاسع والعشرين من شهر أبريل الماضي، بشكل خطير، أضحى معها يعاني من آلام حادة في شتى أنحاء جسمه، دون أن تتدخل الجهات المعنية للكشف عن أسباب خوضه للإضراب. وقال السجين ابراهيم كومرة، في رسالة توصلت بها «المساء»، إنه مصر على الاستمرار في هذا الإضراب حتى يتم إعادة فتح تحقيق في الملف الذي أدين من أجله بعشر سنوات سجنا، والذي توبع من خلاله بتهم وصفها ب«الملفقة» و»المفبركة»، لأسباب انتقامية وتصفية حسابات، على حد تعبيره. وأعرب كومرة عن استيائه العميق جراء عدم إيلاء السلطات أدنى اهتمام لقضيته، رغم أنه أسدى خدمات جليلة للوطن، سواء أثناء عمله لمدة 24 سنة، كمخبر للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، حيث كان له الفضل الكبير، يضيف المتحدث، في إحباط العديد من محاولات التهريب والاتجار في المخدرات، ومحاولات السطو المتعددة، أو خلال اشتغاله مع مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب«DST»، خاصة مساهمته الفعالة في تفكيك بعض الخلايا الإرهابية بمنطقة «أولاد الطالب» سيدي الطيبي إقليمالقنيطرة، والقبض على خمسة أشخاص كانوا يتميزون بالخطورة، وزاد قائلا «من شدة حبي لوطني، لم أتردد لحظة واحدة في تقديم أحد أعز أفراد عائلتي لمصالح الدرك الملكي، بعدما تداولت الأخبار تورطه في أحداث 16 ماي، إخلاصا وتضحية مني لإبعاد الخراب والدمار عن بلدي». وواصل العميل السابق للمخابرات سرد تفاصيل ما أسماها بالأدلة الدامغة على حبه واعتزازه للمغرب، وكشف علاقاته مع الأمن بالقنيطرة، وقال إن اشتغاله مع بعض عناصر الشرطة القضائية وتعاونه معها، مكن الأمن من فك لغز العديد من جرائم القتل، آخرها، يضيف كومرة، جريمة قتل كان بطلها مهاجر مغربي ارتكبها بالديار الهولندية، وكان مبحوثا عنه دوليا من طرف «لأنتروبول»، وبناء على تعقبه له، تمكن من رصده بمنطقة مهدية، حيث أشعر مصالح الأمن التي ألقت عليه القبض في الحال. وناشد المضرب عن الطعام، الملك محمد السادس، قصد التدخل العاجل لإنصافه والأمر بإعادة فتح التحقيق في قضيته التي يتهم فيها أمنيين وتجار مخدرات بالوقوف وراءها ونسج خيوطها للزج به ظلما في السجن لعشر سنوات، على حد قوله.