وجد الوزير الأول عباس الفاسي نفسه، أول أمس، في موقف حرج بعد أن تمت محاصرته من طرف عدد من أعضاء حزب الاستقلال الغاضبين أثناء خروجه من مقر هيئة المحامين بالرباط التي احتضنت مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل علال الفاسي. وبدت علامات الانزعاج والارتباك واضحة على الأمين العام لحزب الاستقلال، وكاد يسقط من الأدراج المؤدية إلى خارج القاعة التي احتضنت المهرجان الخطابي بعد أن تدافع نحوه عشرات المنتمين إلى الحزب لبسط المشاكل التي تعرفها بعض الفروع، خاصة في ما يتعلق بالتزكيات، وكذا تدخل بعض القياديين من أجل فرض توجهاتهم كما حدث بمدينة سلا. واضطر أفراد الكشفية إلى فرض طوق بشري على عباس الفاسي وسط تدافع شديد، وذلك لمنع المحتجين من الوصول إليه، قبل أن يتدخل مسؤول أمني لإفساح الطريق للوزير الأول الذي غادر على متن سيارته في حالة عصبية، في الوقت الذي استمرت فيه مواجهات كلامية، تخللها السباب، بين الغاضبين من الطريقة التي يدبر بها الحزب استعداده للانتخابات الجماعية القادمة وبين أعضاء الكشفية.