تمكنت مجموعة من أعوان السلطة، ليلة الثلاثاء الماضي، من توقيف سيارتين كان على متنهما مواد مخدرة، بعد توصلهم بمعلومات، عن طريق مخبريهم، تفيد بوجودهما بمنطقة «سيدي الطيبي» التابعة لدائرة نفوذهم. وكشفت مصادر «المساء»، أن المقدمين الثلاثة الذين أشعروا درك مركز «سيدي الطيبي» بالصيد المرتقب، تربصوا بالسيارتين المذكورتين بالقرب من مقر الجماعة القروية، قبل أن يفطن سائقاها للمراقبة المضروبة عليهما، ويحاولا الفرار. وأفادت ذات المصادر بأن يقظة «المقدمين» وفطنتهم لمخطط الهروب، حالتا دون ذلك، بعدما عمدوا إلى محاصرة إحدى السيارتين، ومنعها من الفرار، في حين قامت عناصر الدرك الملكي بمطاردة الأخرى، التي ظلت متوارية عن الأنظار، قبل أن تسقط مجددا، في اليوم نفسه، في قبضة أعوان السلطة. وفي الوقت الذي تمكن فيه السائقان من الفرار، مستغلين في ذلك وعورة المسالك بالمنطقة، قادت عملية التفتيش الأولي للسيارتين إلى اكتشاف كمية متوسطة من المخدرات، تفوق 150 كيلو غراما، موزعة بين «الطابا» و«الحشيش»، كانت مخبأة بإحكام بداخلهما، بينما لا زالت عملية البحث مستمرة عن المشتبه فيهما. وعلمت «المساء» أن درك «سيدي الطيبي» قام بحجز المركبتين، وهما من نوع «ميرسيديس 190» و«رونو 19»، وأودعهما بمستودع القيادة الجهوية بالقنيطرة، حيث ستباشر الفرقة العلمية، التابعة للقيادة، جمع الأدلة العلمية المساعدة على كشف هوية الفارين، والتأكد من الوضعية القانونية للسيارتين معا، الموجودتين حاليا رهن الاحتجاز.