في تطور جديد للوجود الشيعي بالمغرب، كشف مصدر مطلع أن الخط الرسالي، الذي يمثل الشيعة المغاربة المعتدلين، حصل على ترخيص من أجل العمل بطريقة قانونية من خلال مؤسسة للدراسات سيكون مقرها بمدينة طنجة، وأوضح المصدر ذاته أن الخط الرسالي الذي يتزعمه عصام حميدان حصل من المحكمة التجارية على ترخيص، من أجل إنشاء مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر، بعد أن رفضت وزارة الداخلية في أكثر من مناسبة الطلب الذي تقدم به هذا الأخير رفقة مجموعة من المواطنين المغاربة، الذين اختاروا المذهب الشيعي بمدينة طنجة. وذكر المصدر ذاته أن مؤسسة الخط الرسالي، التي تحمل الاسم ذاته للحركة السياسية، حصلت قبل عدة أشهر على ترخيص من المحكمة التجارية بإقامة مؤسسة اقتصادية خاضعة لقانون الشركات تحت اسم «مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر» يكون هدفها ثقافيا بالدرجة الأولى، مضيفا أن افتتاح المؤسسة سيجري يوم السبت 21 فبراير الجاري بحضور مجموعة من المثقفين المغاربة الوازنين. وأشار المصدر ذاته إلى أن الخط الرسالي، الذي يمثل جانبا من الشيعة المغاربة المعتدلين، قام باللجوء إلى المحكمة التجارية من أجل استصدار ترخيص بإقامة مؤسسته الفكرية والثقافية، بعد أن ووجه برفض مطلق من طرف وزارة الداخلية بالحصول على ترخيص للعمل بمقتضى ظهير 1958، موضحا أنه قام بتحويل مقر المؤسسة الجديدة من فاس إلى مدينة طنجة التي سيجري بها حفل الافتتاح. واعتبر المصدر ذاته أن المؤسسة الجديدة ستشتغل كمؤسسة فكرية وكمكتب لإنجاز الدراسات إذا ما طلب منها ذلك لفائدة جميع الفاعلين، كما تعنى بالتوزيع والنشر والطبع الذي يمكن أن يمتد إلى الصحف والمجلات، خاصة بعد تقسيم المؤسسة إلى جناحين الأول خاص بالدراسات والثاني خاص بالتوزيع والنشر. واعتبر المصدر ذاته أن هناك توجسا من جانب الدولة تجاه الخط الرسالي على اعتبار الظرفية التي تعيشها البلاد، موضحا أن الخط يتفهم حالة التوجس تلك كما يتفهم المضايقات التي يتلقاها المنتمون إلى الخط الرسالي. يذكر أن تزامن افتتاح مركز الدراسات الشيعي التابع للخط الرسالي، بعد عدة أشهر على حصوله على الترخيص من طرف المحكمة التجارية بالتزامن مع عودة الدفء إلى علاقات الرباط مع طهران، يثير أكثر من علامة استفهام.