أفادت فعاليات فلسطينية أن حملات واسعة النطاق قام بها المغرب مؤخرا تُوجت بالإعلان عن تأسيس جمعية أصدقاء نادي الأسير بالمغرب، التي ستكرس الدور الذي ما فتئ المغرب يقوم به من أجل القضية الفلسطينية على كل المستويات الاجتماعية والسياسية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن مدير نادي الأسير في الخليل بالضفة الغربية، أمجد النجار، قوله إن الإعلان عن الحملة وعن تأسيس جمعية أصدقاء نادي الأسير بالمغرب، يأتي بعد جولة استمرت أكثر من عشرة أيام في المملكة المغربية، شارك فيها وفد نادي الأسير الفلسطيني في المؤتمر الأول للمؤسسات الأهلية والخيرية، ليتم الاتفاق على التأسيس، خلال لقاء مغربي فلسطيني دعت إليه جمعية الألفية الثالثة للتنمية والتضامن والتعاون بتطوان تحت شعار «التحام الطاقات وتحدي الرهانات». وكان مدير نادي الأسير الفلسطيني قدم خلال المؤتمر شرحاً مفصلاً عن مؤسسة نادي الأسير وما تطمح إليه مستقبلاً من خلال خلق شبكات تعاون مع المنظمات العربية المهتمة بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان، كما قدم أيضاً شرحا مفصلا عن ظروف الأسرى داخل سجون الاحتلال، وعقد بعدها وفد نادي الأسير لقاءات مهمة مع عدد من الجمعيات الحقوقية والمنظمات المغربية. وضم اللقاء أيضا أكثر من ست عشرة جمعية مغربية، منها الجمعية الأورو متوسطية للتعاون والتنمية وجمعية التواصل والتنمية بشمال المغرب وجمعية الألفية الثالثة للتنمية والتضامن والتعاون وغيرها. وقدم الوفد الفلسطيني المدني شرحا مفصلا حول ظروف الأسرى داخل سجون الاحتلال وما يعانونه من مشاكل مع المحتل الإسرائيلي، وما يقدمه نادي الأسير لجميع الأسرى، بغض النظر عن الانتماء التنظيمي، وهو سر نجاح المؤسسة في الوطن كمؤسسة وطنية، كما نقل ذلك مدير المؤسسة. إلى ذلك اعتبر الحبيب حاجي رجل القانون المغربي ورئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي اجتمع مع الوفد الفلسطيني، والذي كُلف بالتهييء لعقد المؤتمر التأسيسي لجمعية أصدقاء الأسير الفلسطيني بالمغرب، أن المبادرة تأتي انطلاقا مما يمليه واجب الانتماء إلى الوطن الكبير، وكذا من أجل تسليط الضوء بالخصوص على ملفات المعتقلين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن التنسيق جار مع كل الفعاليات الوطنية الحقوقية والنقابية والسياسية، وبالخصوص مع اللجنة الوطنية لمساندة الكفاح الفلسطيني من أجل عقد المؤتمر التأسيسي للجمعية في أقرب وقت ممكن.