نظمت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، يوم الثلاثاء بالرباط، تظاهرة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، تتوخى التحسيس بحجم معاناتهم. وخلال هذه التظاهرة، قالت السيدة فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وزوجة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، إن مسؤولية الدفاع عن حقوق حوالي 11 ألف أسير وأسيرة يقبعون بسجون الاحتلال تقع على الجميع، مضيفة أن من بين هؤلاء من دخلوا موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتبارهم من أقدم الأسرى في العالم. وشددت السيدة البرغوثي، خلال هذا اللقاء المنظم بتعاون مع سفارة دولة فلسطين بالرباط وجمعية الصداقة الفلسطينية- المغربية وهيئة المحامين بالمغرب، على أن قضية الأسرى تشكل محور إجماع وطني بالنسبة للشعب الفلسطيني برمته، لكون الاحتلال الإسرائيلي تطاول على رموز الدولة الفلسطينية وأسر قادتها ومن بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات. و أكدت أنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، إلا أنه لن يتخلى عن حقه وسيبقى صامدا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الرافض لكافة الحلول السياسية والمواصل لسياسته الاستيطانية التي اعتبرتها "الخطر الأكبر الذي يواجه الدولة الفلسطينية". وقد نقلت السيدة فدوى الرغوثي رسالة من زوجها يبعث فيها بتحية كبيرة للشعب المغربي الذي ما فتئ يخرج إلى الشوارع من أجل التضامن ونصرة الحق الفلسطيني. ومن جهته، قال رئيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني السيد رائد عامر إن مختلف الجولات التي يقوم بها وفد جمعية الأسير الفلسطيني تهدف إلى التعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والدفاع عن حقهم في الحرية، خاصة في ظل الحملات المتواصلة للاعتقالات والممارسات اللإنسانية التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون الذين يتم الزج بهم يوميا بالسجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية. وشدد السيد عامر على ضرورة التحرك بشكل أقوى حتى تنتقل قضية الأسرى من إطارها الفلسطيني والعربي، إلى النطاق العالمي، وذلك من منطلق المسؤولية الجماعية عن مصير هؤلاء الأسرى. وبدوره، قال سفير دولة فلسطين بالرباط السيد أحمد صبح إن المغرب يحتضن بقوة القضية الفلسطينية، منوها بالعمل الكبير الذي تقوم به الجمعية المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني لنصرة الشعب الفلسطيني. ودعا إلى ضرورة النضال من أجل إطلاق أكبر عدد من الأسرى القابعين بسجون الاحتلال، وإلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي عبر عن أمله في أن يكون سحابة صيف عابرة في تاريخ القضية الفلسطينية، مشددا في هذا الصدد على أنه "لا حل إلا بالوحدة الوطنية". وقد تخللت هذا اللقاء التضامني كلمات لكل من رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني السيد محمد بنجلون الأندلسي، ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية- المغربية السيد زياد الجعبري، والنقيب محمد أقديم عن هيئة المحامين بالرباط. حضر هذه التظاهرة التضامنية عدد من مؤسسي الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومن بينهم السيدان أبو بكر القادري ومحمد اليازغي، وزعماء عدد من الأحزاب السياسية وممثلو عدد من الهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني. يشار إلى أن وفد جمعية الأسير الفلسطيني حل بالمغرب منذ 23 دجنبر الجاري في إطار جولة تشمل بلدانا عربية وأجنبية للتعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والدفاع عن حقهم في الحرية.