أكدت السيدة فدوى البرغوثي ، زوجة مروان البرغوثي القيادي الفلسطيني الذي صدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة في إسرائيل ، أن المعركة التي يخوضها زوجها لن تتوقف إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس . وأشادت السيدة فدوى البرغوثي ، في كلمة ألقتها مساء أمس الخميس بتطوان ، في افتتاح أيام تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ،تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان بتعاون مع "نادي الأسير الفلسطيني" ، بتضامن ودعم المغرب المستمرين ملكا وحكومة وشعبا للقضية الفلسطينية. وأعربت عن تشكراتها وامتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس الذي يعمل على الدوام من أجل نصرة القضية الفلسطينية ، داعية البلدان العربية والإسلامية إلى تقديم المزيد من الدعم لهذه اللجنة . وقالت فدوى البرغوثي " لقد جئنا حاملين انشغالات وآلام ولكن كذلك آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني "، معربة عن تأثرها للتكريم الذي خصص لزوجها ولها خلال هذه الأمسية التي جرت بحضور المئات من الأشخاص ، من بينهم السفير الفلسطيني في الرباط السيد أحمد صبح ، وناشطون مناصرون للقضية الفلسطينية ،منهم على الخصوص السيد خالد السفياني ، رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ، والمعتقل السابق عبد الله الزغاري ، رئيس " نادي الأسير الفلسطيني " . من جهة أخرى، ذكرت السيدة البرغوثي، أن حوالي 11 ألف فلسطيني ، منهم أطفال ونساء ، وكذا 15 نائبا برلمانيا لا يزالون يقبعون في السجون الاسرائيلية في انتهاك سافر للقانون الدولي ولحقوق الانسان. وأضافت قائلة إن " الاعتقالات التعسفية وسجن المناضلين الفلسطنيين والقمع الهمجي في حق شعبنا واغتصاب أرضنا ومحاولات تهويد عاصمتنا القدس ، لن يوهن عزم وتصميم الفلسطينيين وقادتهم ،ومن بينهم مروان البرغوثي ، على مواصلة النضال من أجل تحرير فلسطين". وكان سفير فلسطين المعتمد بالرباط قد أشاد بدوره في كلمة ألقاها قبل ذلك بتجند المغرب وملكه للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس. كما تمت كذلك خلال هذه الأمسية الإشادة بأحمد سعدات ، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي في 14 مارس 2006 ببيت لحم وحكم عليه بالسجن 30 سنة . وأفادت إحصائيات قدمت بهذه المناسبة أنه تم اعتقال أزيد من 760 ألف فلسطيني منذ سنة 1967 من قبل القوات الاسرائيلية أي حوالي ربع الساكنة الفلسطينية، وأن حوالي 400 طفل و60 امرأة لايزالون يقبعون في السجون الاسرائيلية .