قالت فدوى البرغوثي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح وزوجة القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، إن قضية أسر زوجها هي قضية سياسية بالنسبة لإسرائيل، أرادت من خلالها تجريم النضال الفلسطيني، كما أرادت أن تؤكد أن مؤسسات الشعب الفلسطيني تمارس الإرهاب. وقالت السيدة فدوى، في لقاء مع الصحافة في السفارة الفلسطينية بالرباط، إن هناك سبيلين للإفراج عن مروان البرغوثي، السبيل الأول يتعلق بالمسار السياسي ومدى تقدم المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، غير أن عضو المجلس الثوري لحركة فتح تنظر لهذا المسار بشيء من التشاؤم، نظرا لتعثر المفاوضات التي أضحت «قريبة من الفشل». أما السبيل الثاني فعبر صفقة لتبادل الأسرى، مشيرة إلى أنه لن تكون هناك صفقة بدون الإفراج عن مروان البرغوثي، وإن كانت إسرائيل تخمن في ابتزاز الجانب الفلسطيني عبر هذا الملف. ونفت فدوى البرغوثي أن يكون هناك خلاف فصائلي حول صفقة تبادل الأسرى بخصوص ضم مروان إلى لائحة صفقة العسكري الصهيوني شاليط، مؤكدة أن موضوع الأسرى هو موضوع إجماع وطني، وغير خاضع للفصائلية. وأضافت خلال هذه الندوة، وبحضور سفير دولة فلسطين بالرباط السيد أحمد صلاح، أنها تزور المغرب في إطار حملة دولية بدأت منذ 8 سنوات في إطار جمعية الأسير الفلسطيني، قصد تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين، لإخراجها من البعد المحلي الذي تريد إسرائيل حصرها فيه.