في إطار دعم القضية الفلسطينية بكل الأشكال المتاحة، استقبلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الفرع المحلي "نادي الأسير الفلسطيني" برئاسة السيدة فدوى البرغوثي زوجة المناضل الفلسطيني الكبير مروان البرغوثي الذي يقبع في السجون الإسرائيلية، وذلك بقاعة السينما وليلي التي شهدت حضورا كبيرا لمختلف الأطياف السياسية والنقابية والجمعوية، وحشد كبير من المواطنين الذين جاؤوا ليحيوا فدوى البرغوثي ويشهدوا على تاريخها النضالي الكبير وتاريخ زوجها الذي يعتبر رمزا من الرموز الفلسطينية التاريخية التي يكاد يحصل عليها الإجماع في الشارع الفلسطيني. النشاط بدأ بكلمة الشكر التي ألقتها فدوى البرغوثي والتي عبرت فيها عن الحب والامتنان والفخر والاحتضان وكرم الضيافة التي لاقتها من طرف "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" الفرع المحلي ومن سكان مدينة سيدي قاسم، كما عبرت أن وجودها في هذه المدينة هو من أجل أن تؤكد لكل مغربي أن الشعب الفلسطيني صامد وسيبقى صامدا ولن يركع للآلة الإسرائيلية التي تريد إذلاله، وقالت البرغوثي أمام الحشد الكبير في قاعة وليلي: "جئنا حاملين معنا نضالنا وشموخنا وقوة عزيمتنا وإصرارنا على العزة والكبرياء والنخوة، لنقول لكم لا تقلقوا على القضية الفلسطينية، كما نعدكم أننا لن نتنازل عن القدس رغم الاغتيالات والقتل والتدمير والاعتقالات اليومية في حق شعبنا". كما تحدثت البرغوثي عن نساء فلسطيني وكيف يلد بعضهن وهن مقيدات، وتحدثت عن350 طفل فلسطيني مازال محتجزا في السجون الإسرائيلية، وعن ظروف اعتقالهم السيئة التي تحط من كرامة الإنسان". وقبل أن تختم مداخلتها قالت للحاضرين أنها تحمل رسالة خاصة لهم من مروان البرغوثي الذي حملها إياها للشعب المغربي، وهي أنه يقبل جبين كل مغربي، خرج ليتظاهر ضد العدوان الإسرائيلي ويقول لا للحصار والاحتلال، كما يؤكد لهم انه لن يضعف مهما حصل له داخل السجون الإسرائيلية ولن يتنازل عن الحق الفلسطيني مهما حدث". وفي حوار خاص مع "هسبريس" سينشر لاحقا، قالت فدوى البرغوثي عند سؤالنا لها عن الاحتضان الذي لقيته ليفني في طنجة بمنتدى "أماديوس"، وإن كانت زيارتها هي من اجل محو الآثار التي خلفتها الوزيرة الإسرائيلية السابقة في المغرب، أجابت فدوى البرغوثي أنها أحق بالمغرب من غيرها، وأن المغرب بلدها قبل أن يكون لتسيبي ليفني. وحول الرسالة التي تريد توجيهها لملك المغرب كرئيس للجنة القدس، قالت البرغوثي أنها تناشده بأن ينقد القدس، والأولوية للقدس، لأنه يشهد عملية تهويد خطيرة. كما أكدت ل"هسبريس" وبشكل حصري أن مروان البرغوثي هو ضمن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي شاليط. في سياق آخر، شكل منع رئيس المجلس البلدي لسيدي قاسم لهذا النشاط من أن يقام في القاعة الكبرى للبلدية العديد من الاستياء لدى الفعاليات السياسية والنقابية، وكذا فعاليات المجتمع المدني التي استهجنت هذا المنع الذي جاء بعد الصمت الرهيب للوزير الأول على زيارة الوزير الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وكذا بعد أن كانت اتصالات وزير الخارجية الفاسي الفهري هي من عبدت الطريق لاستقبال ليفني في منتدى "أماديوس" بطنجة الذي يديره ابنه إبراهيم الفاسي الفهري، والقاسم المشترك بين كل هؤلاء هو انتماءهم لحزب الاستقلال والعائلة الاستقلالية، فالوزير الأول هو الأمين العام لحزب الاستقلال، والفاسي الفهري رفقة ابنه هو من عائلة الوزير الأول الاستقلالية بالوراثة، وبنعيسى بنزروال رئيس المجلس البلدي لسيدي قاسم هو أيضا استقلالي، مما دفع البعض لأن يتحدث عن تغيير في موقف حزب الاستقلال بالنسبة للتطبيع مع إسرائيل وللقضية الفلسطينية. [email protected] mailto:[email protected]