أشاد سفير فلسطين بالرباط، أحمد صبح، أول أمس الاثنين، بدعم وتضامن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، مع القضية الفلسطينية، مبرزا أن هذا الدعم مبدئي وغير مرتبط بأية أجندة خاصة. كما نوه صبح، في كلمة خلال افتتاح لقاء نظمته هيئة المحامين بالرباط، بالموقف الثابت للمغرب إزاء هذه القضية، مؤكدا أن هذا الدعم "تاريخي، وجامع ومانع". وأبرز أنه "لم يكن للمغاربة عبر التاريخ مصلحة خاصة بهذا الدعم، ذلك أنهم أيدوا فلسطين كما ينبغي أن يكون التأييد"، مضيفا "إننا بحاجة لأن نعيد الاعتبار لهذا النوع من الدعم العربي لفلسطين". وعبر السفير عن اعتزازه بالدعم الكامل، الذي تحظى به قضية الأسرى الفلسطينيين بالمغرب، مشددا على أن هذا الدعم يكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني. من جانبها، أكدت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي صدرت في حقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد في إسرائيل، أن المعركة التي يخوضها زوجها لن تتوقف إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وأضافت أن الاعتقالات التعسفية وسجن المناضلين الفلسطينيين، والقمع الهمجي في حق الشعب الفلسطيني، واغتصاب الأراضي، ومحاولات التهويد، التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لن يوهن عزم وتصميم الفلسطينيين وقادتهم على مواصلة النضال من أجل تحرير فلسطين. وسجلت في هذا الصدد، أن حوالي 11 ألف فلسطيني، منهم أطفال ونساء، و15 نائبا برلمانيا، لا يزالون يقبعون في السجون الإسرائيلية، في انتهاك سافر للقانون الدولي ولحقوق الإنسان. وقالت البرغوتي "إننا في حاجة إلى دراسات وورشات عمل قانونية للضغط على إسرائيل لإرغامها على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". من جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، إن النادي يتوخى أن يكون حلقة وصل بين الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبين أهاليهم، مضيفا أن مهمته تكمن في المرافعة أمام المحاكم الإسرائيلية دفاعا عن الأسرى. وتطرق الزغاري، بهذه المناسبة، إلى الأوضاع اللاإنسانية، التي يعيشها الأسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال، مشيرا في هذا الصدد إلى الخروقات والانتهاكات، التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في حق السجناء والسجينات الفلسطينيين. ووصف هذه الخروقات والانتهاكات داخل هذه السجون ب"الجرائم الحقيقية"، مشددا على ضرورة فضح هذه الممارسات أمام المجتمع الدولي. وأفادت أرقام قدمت بهذه المناسبة بأنه جرى منذ سنة 1967 اعتقال أزيد من 760 ألف فلسطيني من قبل القوات الإسرائيلية، أي حوالي ربع السكان الفلسطينيين، وأن حوالي 400 طفل و60 امرأة لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلية.