طالبت فدوى البرغوتي زوجة مروان البرغوتي القيادي الفلسطيني الذي صدرت اسرائيل في حقه خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة، بالعمل على تدويل قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية مركزة على دعم فئة المحامين لهذه القضية. وقالت في تصريح لجريدة «العلم» على هامش المائدة المستديرة التي نظمتها هيئة المحامين بالرباط يوم الاثنين 29 دجنبر 2009، إن أول ما تم القيام به في هذا الصدد هو الحملة الواسعة التي دامت أكثر من ثماني سنوات جابت فيها أكثر من 50 دولة من أجل تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين حتى لا تبقى هذه القضية محلية. وأضافت أن الهدف الأساسي من حضورها المغرب هو تسليط الضوء على الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها أعداد كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي ويقدر هؤلاء المعتقلين ب 11 ألف أسير من بينهم 15 عضو برلماني فلسطيني. وذكرت أن قضية هؤلاء الاسرى هي سبب زيارتها لأكثر من 50 دولة للتحسيس بخطورة القضية ومن أجل الاعداد لفتح ملفات للتحقيق فيها، واعتبرت المحاكم الاسرائيلية أداة من الأدوات التي تعتمدها إسرائيل لإحكام قبضتها على فلسطين شعبا وأرضا. ودعت إلى اعتماد القوانين الدولية بخصوص قضية الأسرى الفلسطينيين وتنظيم ورشات عمل للضغط على إسرائيل، وطالبت المحامين بالتواصل أكثر من أجل التحسيس والتعبئة لهذه القضية ذات الطابع الانساني والحقوقي. وألح عبد الله الزغاري، وهو أسير محرر ومدير فرع جمعية نادي الأسير في بيت لحم خلال اللقاء ذاته على تكثيف الجهود من أجل تنظيم العديد من الأنشطة التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين والمطالبة بالإفراج عنهم دون قيد ولا شرط. كما دعا هو الآخر إلى تدويل هذه القضية ووضع لائحة إتهام ضد الاحتلال الاسرائيلي ورفع القضية إلى المحكمة الدولية وتشكيل لجن دعم لفضح الجرائم التي ترتكب في حق هؤلاء الأسرى. وفي سياق متصل، قالت فدوى البرغوثي خلال مؤتمر صحافي عقدته السفارة الفلسطينية بالرباط صباح أمس الثلاثاء ، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي ظلت طيلة تاريخها القمعي تعمل على جعل قضية الأسرى في سجونها قضية محلية بغرض الالتفاف عليها وعزلها عن السياق التاريخي لنضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة، معتبرة قضية الأسرى تلخص قضية الشعب الفلسطيني برمته. وأضافت قرينة المناضل والقائد الفلسطيني مروان برغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، أن هذا الأخير قائد فلسطيني منتخب، ولذلك تم توجيه الدعوة إليها للترويج والدفاع عن قضيته العادلة من طرف عدد من البرلمانات في العالم، ومن ضمنها البرلمان الأوربي، كاشفة عن وعود تلقتها للقيام بخطوات ملموسة للضغط على سلطات الاحتلال. ومن جهته، أوضح عبد الله الزغاري، مدير فرع جمعية نادي الأسير في بيت لحم، أن الاحتلال الاسرائيلي لازال يستفرد بالشعب الفلسطيني وقواه الحية، مذكراً أنه منذ بداية الاحتلال إلى اليوم تم اعتقال ما يقارب ثلث الشعب الفلسطيني، وذلك بهدف قتل إرادة وقوة صمود الفلسطينيين في دفاعهم البطولي عن حقوقهم المشروعة والعادلة. وأكد الزغاري في عرضه لإحصائيات الأسرى في سجون الاحتلال أن هناك ما مجموعه 11 ألف أسير فلسطيني يرزحون تحت نير الأسر، ويوجد ضمنهم نساء وأطفال لاتتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة (400 طفل و 60 امرأة) ) يحتجزون في ظروف قاسية للغاية.