والأستاذات من الخروج من الجماعات المحاصرة بالثلوج بأزيلال والالتحاق بذويهم وقضاء عطلة نهاية الطور الأول رفقة عائلاتهم. وقال رشيد حنيني الأستاذ الذي يشتغل بمدارس تيغانيمين بآيت عبدي أنه غامر بحياته أزيد من خمس ساعات فوق الثلوج قبل الوصول إلى مقر جماعة زاوية أحنصال ومنها إلى مدينة أزيلال قبل الوصول إلى مدينة بني ملال في ساعة متأخرة من مساء السبت، وأضاف رشيد حنيني في تصريح ل»المساء» أن « دوار تيغانيمين ومعه دواوير إيمضر وتافراوت وزركان وتناتامين بآيت عبدي محاصرة بالكامل، ومن المستحيل أن يخرج سكانها إلا بعد أسابيع قد تمتد إلى شهر في حال توقفت الثلوج عن التساقط نهائيا، وهو أمر مستبعد جدا». ومنعت الثلوج التلاميذ والأساتذة من إجراء الامتحان المحلي للدورة الأولى في المستوى السادس ابتدائي ب13 مجموعة مدرسية بجماعات نيابة أزيلال المحاصرة بالثلوج في موعدها الرسمي، في حين كان استثنائيا إجراء الامتحان في موعده الرسمي وبحضور كلي للتلاميذ بمجموعة تيغانيمين بآيت عبدي رغم الحصار الكلي للثلوج ورغم البعد عن المؤسسة، ووجد مجموعة من الأساتذة أنفسهم في حصار كلي منعهم من الالتحاق بعائلاتهم لقضاء عطلة نهاية الطور الأول التي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، فيما غامر آخرون وسط البياض القاتل للثلوج في أفواج قبل الوصول لأقرب النقط التي يمكنهم خلالها ركوب شاحنات ووسائل نقل توصلهم إلى مدينة أزيلال، ووجه الأساتذة في اتصالات هاتفية من مدارس فرعية بجماعات زاوية أحنصال وآيت أومديس وآيت عباس وآيت بولي وتبانت آيت بوكماز، وجماعة أنركي نداءات عبر اتصالات هاتفية يؤكدون من خلالها أن الثلوج غطت الطرقات بأزيد من متر ونصف، وفي بعض المناطق وصلت الثلوج فوق الطرقات إلى حوالي مترين في غياب تدخل كاف من كاسحات الثلوج التي تكتفي بالتدخل في الطرق الرئيسية فقط. ولم تتمكن المندوبية الإقليمية للتجهيز من التدخل في كل المناطق المحاصرة بالثلوج أمام التساقطات الاستثنائية التي عرفتها هذه السنة، فيما طالبت فعاليات إعلامية وحقوقية من الدولة تخصيص دعم كاف لإقليم أزيلال يمكن من فك الحصار الكامل لسكان معزولين وسط الثلوج.