استغل عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تقديم عرض حول سير المشاورات المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ليبعث برسائل سياسية قال فيها إن بقايا التحكم ما زالت موجودة. وقال بوانو، في اجتماعه مع أعضاء الفريق أول أمس الثلاثاء، إن عهد الابتزاز للحصول على مواقع سياسية وانتخابية قد ولّى، ولم يعد متاحا اليوم في المغرب، وأنه «لا يمكن العودة إلى عهد الابتزاز الذي ألفه البعض، سواء من خلال استعمال أدوات معروفة، أو من خلال المطالبة بأشياء أو بالتلويح بالتنسيق مع جهات ما». ورغم نهاية عهد الابتزاز، يضيف رئيس الفريق الإسلامي، فإن ذلك لا يعني نهاية التحكم، على اعتبار أن بقاياه ما تزال موجودة. ودعا في هذا السياق إلى متابعة بقايا التحكم في جحورها وفي الدروب التي تختبئ بها. وبخصوص يوم إجراء الانتخابات الجماعية والجهوية، أكد مصدر من الفريق الإسلامي ل«المساء» أن موعد الاقتراع ينتظر أن يكون قبل 14 يونيو المقبل، حيث ستجرى عملية الاقتراع الخاصة بالجماعات والجهات في نفس اليوم وفي نفس المكاتب. لكن بعض المصادر أكدت أن الخلاف لازال مستمرا حول يوم الاقتراع في ظل الأصوات التي تطالب بأن يكون يوم عطلة. وينتظر أن يتوصل مجلس النواب خلال الأيام المقبلة بمشاريع القوانين التنظيمية الخاصة بالانتخابات، التي ستصادق عليها الحكومة في مجلسها المنعقد اليوم في الرباط. وحسب مصادر مشاركة في المشاورات حول الانتخابات، فإن المؤسسة التشريعية ينتظر أن تلجأ إلى عقد دورة برلمانية استثنائية لاستكمال مسطرة المصادقة على القوانين المحالة عليها، بالنظر إلى حجم هذه المشاريع والنقاش الذي سيواكبها على مستوى المجلسين. وذكرت مصادر جيدة الاطلاع أن التنافس الانتخابي بين بعض الأحزاب بدأ يشتد، حيث تشير مصادرنا إلى أن عددا من الأحزاب استنفرت أعضاءها لمتابعة سير عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية وسحبها من المكاتب المخصصة لذلك، خاصة أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن حزبين فقط قاما بسحب جميع اللوائح الانتخابية.