نظمت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل لمدينة وجدة، نهاية الأسبوع، حفل تكريم وتوديع لمجموعة من نساء ورجال التعليم المحالين على التقاعد وعددهم 19 برسم سنة 2014 (6 أستاذات و13 أستاذا ضمنهم نائب تعليم سابق ومفتشون وأساتذة مؤطرون بمركز التكوين المهني وممارسون في مختلف الأسلاك التعليمية)، وذلك تكريسا للعادة التي دأب على القيام بها المكتب النقابي الإقليمي بوجدة واعترافا بجميل هؤلاء المعلمين الذين أفنوا زهرة عمرهم في تربية وتعليم الناشئة وأسدوا خدمات للحقل التربوي التعليمي. الكاتب الإقليمي لفرع النقابة الفدشية بعمالة وجدة انجاد هنأ نساء ورجال التعليم المحالين على التقاعد بنيابة وجدة انجاد، وعبر عن اعتزاز النقابة وأسرة التعليم بهؤلاء الأساتذة اعترافا لهم بجهودهم التربوية والتعليمية ولما أسدوه من خدمات جليلة لأبناء هذا الوطن، وأفنوا شبابهم دفاعا عن المدرسة العمومية. الكاتب الإقليمي للنقابة لم يترك المناسبة تمر دون إثارة سياسة الحكومة التي كانت تنتظر منها أسرة التعليم تحسين وضعيتها والاستجابة لمطالبها، ففاجأتها بقرارات التمديد في سنّ التقاعد، بل أرغمت حتى تلك التي أنهت مشوارها في 3 من شهر شتنبر على مواصلة العمل، بإصدار ما أسماه المذكرة المشؤومة الخاصة بهذا التمديد التي استنفرت النقابات التي نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية. من جهته، أشاد التهامي موسي، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لنيابة وجدة انجاد، بقيمة هؤلاء المحتفى بهم من جيل رجال التربية الذين اشتغلوا في ظروف صعبة وخاصة عوضوا أطرا من الأجانب وحملوا الرسالة وأدوا الأمانة وقاموا بالواجب النبيل بكلّ تفان وإخلاص. تميز هذا الحفل الذي احتضنته قاعة الندوات بفضاء النسيج الجمعوي والذي ترأسه نائب وزارة التربية، وأعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الفدشية فرع وجدة، وحضره رؤساء المصالح بالنيابة وجمعية المديرين والنقابات وممثلة مجلس حقوق الإنسان وعدد كبير من نساء ورجال التعليم بوجدة، (تميز) بشذرات شعرية في حقّ المعلم. ووزعت عدة هدايا تذكارية على المحتفى بهم من أسرة التربية والتعليم الذين بلغوا سن التقاعد، وتواصلت فعاليات هذا اللقاء بوصلات في فن السماع والمديح لمجموعة من التلاميذ استمتع من خلالها كل الحاضرين بلحظات جميلة جدا ستظل خالدة في ذاكرتهم، واختتمت بتناول وجبة غداء شرفا على المحتفى بهم.