نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم بخنيفرة مساء أمس السبت 30 ماي أمسية تكريمية لفائدة تسعة و خمسين من رجال و نساء التعليم المحالين هذه السنة على التقاعد من مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم ، و ذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف و تأكيدا لدور المؤسسة الاجتماعي و الإنساني الذي يعتبر من أبرز أهداف مكتبها الإداري. حفل التكريم الذي انطلق حوالي الساعة السادسة مساء بفضاء غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بالمدينة ، حضره إلى جانب المحتفى بهم و عائلاتهم و منتدبي المؤسسات التعليمية ، عدد من المسؤولين بالإقليم ، و على رأسهم نائب وزارة التربية الوطنية بخنيفرة و باشا مدينة خنيفرة و باشا مدينة مريرت و رؤساء المصالح بنيابة التعليم و المفتشي التربويين و مدراء المؤسسات التعليمية بالإقليم، إلى جانب ممثلين عن فروع الجمعية في كل من ميدلت و بني ملال و تيزنيت و سيدي سليمان ، فضلا عن حضور كل من الفنانين القديرين أحمد الصعري و عبد القادر مطاع، إلى جانب البطل المغربي في رياضة التحدي عزيز الصالحي، الذين تزامن حضورهم في إطار المهرجان الوطني للمسرح المقام بخنيفرة و هذا النشاط الاجتماعي الكبير. لم يفوت مسؤولو جمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم بخنيفرة ، الفرصة دون الحديث بإسهاب شديد عن المجهودات التي يسديها رجل التعليم في تعليم الناشئة الشيء الذي دفعها إلى اختيار بيتي مطلع قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا ، شعارا للمؤسسة ، كما عبر السيد عبد الرحمن رفيقي الكاتب العام للفرع الإقليمي للجمعية عن امتنانه و اعتزازه بالمجهودات التي يقوم بها زملاؤه في المكتب و تفانيهم في خدمة كل منخرطي الجمعية ، و لعل الالتفاتة إلى هذه الفئة – فئة المتقاعدين - التي داب المكتب الحالي على القيام بها سنويا منذ توليه تسيير شؤون هذه المؤسسة لخير دليل على تشجيع العمل الاجتماعي بالجمعية و الرقي به ، كما عبر السيد محمد بن عمر استاذ متقاعد في معرض كلمته نيابة عن المحتفى بهم عن شكره اللامتناهي للمؤسسة و لكل الحاضرين الذين أبوا إلا أن يكللو إنهاءهم لمسارهم الطويل في خدمة العملية التربوية بهذا الاعتراف الاجتماعي و الانساني و الحضاري ، شاكرا للجميع هذه المبادرة المحمودة . جمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم بخنيفرة كرمت أيضا الأستاذ أحمد الوردي ، النائب الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة ، اعترافا له بالمجهودات الكبيرة و الخدمات الجليلة التي قدمها للمؤسسة . برنامج الأمسية كان حافلا بالأنشطة و الكلمات ، حيث طربت القاعة على إيقاع موسيقى المديح و السماع لفرقة محلية ، إضافة إلى وصلة من الأغنية الشعبية على نغمات أداة الوتر من آداء الأستاذ لحسن جريلي و كلمات و ألحان الأستاذ عبد الحق بومدين في أغنية تم نظمها بالمناسبة لتؤدى أول مرة أمام الجمهور الحاضر.