الخط : إستمع للمقال من يُطالع تمثلات سليمان الريسوني للمرأة الصحفية، وللنساء عُموما، يُدرِك بأن الرجل سقيم وعليل في مُروءته ومَرفوع عنه "قلم" النساء. ففي تدوينة واحدة، ازدرى سليمان الريسوني صحافيات وناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفهن بكل الأوصاف التي تَقوم معها العناصر التكوينية لجريمة التمييز على أساس الجنس، والعنف اللفظي ضد النساء، وغيرها من الجرائم المبنية على النوع الاجتماعي. وفي تعبير واحد تجسدت "ميسوجينية" سليمان الريسوني بشكل صارخ، عندما تجلّى عاريا وهو يَزدري النساء، ويَكره المرأة، ويُمارس التمييز ضدها، ويعتبرها مُجرَّد أداة ومفرزة للجنس والعُهر. هكذا تَتجسَّم النساء في أعين وفِكر سليمان الريسوني! فهن -بحسب تدوينته- مجرد عاهرات ساقطات "خايبات" يَشتغِلن في العُهر والفِسق. وهذا كاف ليُعطينا سببا واضحا كيف أن "قلم" سليمان الريسوني كان يَتسلَّل خارج مَضجع خلود، لينتصِب شاردا في حَضرة الذكور. ومن موحشات سليمان الريسوني أنه لم يكتف بالتلميح والإيماء في هجومه الأرعن ضد صحافيات ونساء مجبولات على حب الوطن، بل تجاسر "وتباسل" عليهن بعُهر الكلام، وصَفاقة التعبير، وإسفاف التدوين. ومن فَرط جَهل هذا "الفَحل" أنه اعتقد واهما بأنه قد يَتنصل من التَبعات القانونية لجريمة التشهير بالنساء والتمييز ضدهن باستعماله لتعابير تلميحية غير مباشرة، وهو في ذلك جاهل قانونيا، وهجوع معرفيا وأخلاقيا. فجرائم القذف والتشهير تقوم عناصرها التأسيسية المادية والمعنوية ولو أُفرغت في صورة الشك، وارتكبت بالتلميح والإيماء. ونحن هنا لا نُمارس صلاحيات النيابة العامة في مُلاءمة المتابعة، ولا نَحُل مَحَل الضابطة القضائية في مباشرة البحث التمهيدي، فهذا شأن له مؤسساته وأصحابه، وإنما نتأمل فقط في بروفايل سليمان الريسوني الكاره والمعادي للنساء. فكيف لشخص يَدَّعي أنه كان ضحية للتشهير، وهو أول من يَستل "قلمه" ليستهجِن النساء ويُمارس عليهن "ميسوجينيته المريضة"؟ وليست هذه المرة الأولى التي يَسقُط فيها سليمان الريسوني في براثن ازدراء النساء ومُمارسة التمييز ضدهن، بل الرجل تَتحقَّق فيه حالة العود المتكرر للجريمة. فهو أول من ابتدع كلمة ساقطة لتوصيف زميلة صحفية مَعروفة، وهو من أشاع كذلك العهر الكلامي عند الحديث عن نساء من مَشارب مُتعدِّدة، لأنهن يَختلِفن معه في الأفكار ويَترفعن عنه في الأخلاق والمناقب. ويبدو أن العفو لم يُحقق مَقاصده الإصلاحية في حالة سليمان الريسوني، كما أن السجن لم يُرتب آثاره الردعية والتقويمية، لذلك تَجد الرجل يتكلم بحديث إجرامي "دون سجون". وإذا كان سليمان الريسوني مريض بكره النساء، لِعِلَّة في النفس والبدن، فهذا لا يُعطيه الحق في التشهير بالصحافيات والنساء عموما، بدعوى أنهن "عاهرات وساقطات وفاسقات". ومن الواجب على القضاء اليوم، والهيئات الصحفية المهنية، أن تَتدخل لوضع حد لهذا الانحراف السُلوكي والأخلاقي والإجرامي لسليمان الريسوني. فليس كل ما عاقر قنينة "مُدامة" رخيصة يُمكنه أن يُمارِس "ميسوجينيته" ضد النساء، وليس كل من انقطعت به أوصال الحياة يَتجاسَر على صحافيات وناشطات يُقارِعن الحياة بمِعوَل الصبر والعزيمة والشَرَف. الوسوم اغتصاب الرجال السجن المغرب سليمان الريسوني هتك العرض