من المرتقب، أن ينظم المتضامنون مع الصحافي سليمان الريسوني، وقفة احتجاجية، أمام محكمة الإستئناف، في مدينة الدارالبيضاء، صباح يوم غد الثلاثاء. الوقفة الاحتجاجية المذكورة، تأتي تزامنا مع أولى جلسات محاكمة الصحافي الريسوني، بعد اعتقال احتياطي دام لقرابة تسعة أشهر. وفي هذا السياق، قالت خلود المختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، عبر تدوينة لها، على صفحتها ب"فايسبوك"، "ابتداء من يوم غد، سيبدأ مسلسل المحاكمات العلنية لسليمان الريسوني، بعد تسعة أشهر من الغياب القسري على ذمة التحقيق". وأضافت، "مدة زمنية لم أرى فيها سليمان، ولم يرى فيها ابنه الذي لم يتجاوز عمر 9 أشهر عندما اختطف من أمام باب بيته". وأكدت المتحدثة نفسها، أن "السجن مر، والظلم أمرُّ منه، عشت وسليمان تفاصيل حلقة من سلسلة هذا الظلم في قضية هاجر الريسوني، إذاك لم يمر شهر على كامل على ولادتي لإبني هاشم، حتى وجدنا أنفسنا أمام فاجعة اعتقال هاجر والبحث عنها في مخافر شرطة الرباط ولفتت الإنتباه إلى أن "سليمان كان لا ينام، ولا يتكلم من وقع الألم الذي مزق قلبه ومزق جرح ولادتي، لم نفرح بليلة هنيئة مع مولودنا الأول"هاشم"منذ ذلك الوقت..."، مشددة على أن "سليمان شهم، مهما أرادوا إدانته، هو في عيني وقلبي كبير جدا، لا تُصمته أي قوة، سليمان رجل حقيقي". علاوة على ذلك، دعت "اللجنة الوطنية من أجل الحرية للصحفي عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي، والدفاع عن حرية التعبير"، و "لجنة الدارالبيضاء من أجل الحرية لعمر الراضي وكل معتقلي الرأي بالمغرب"، إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع الصحافي سليمان الريسوني. وطالبت اللجنتين، بإطلاق "سراح كافة الصحفيين والنشطاء المعتقلين بسبب التعبير عن الرأي"، والكف " الهجوم الممنهج على الكلمة الحرة". وكان المحامي محمد المسعودي، عضو هيأة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، قال في تصريح سابق، إن "اعتقال سليمان يتنافى مع القانون، والمواثيق الدولية". وشدد المحامي نفسه، على أن "ملف متابعة سليمان الريسوني، المتهم بهتك عرض بالعنف، والاحتجاز ضد شخص، يفتقر إلى وسائل الإثبات". وتساءل المحامي المسعودي عن الأساس القانوني لمتابعة الصحافي، سليمان الريسوني، مبرزا، اعتقاله راجع إلى ممارسة حقه في اختيار خط تحريري معين، أو التعبير عن رأيه