دافعت عائلتا ومحامو الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، الموجودين بسجن عكاشة بالدارالبيضاء بتهم جنائية تتوزع بين هتك عرض شاب والاحتجاز وكذا هتك عرض صحافية واغتصابها، عن المتهمين، معتبرين المتابعة فيها استهداف لهما. واعتبرت اللجنة المحلية في الدارالبيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي والدفاع عن حرية التعبير، في ندوة صحافية عقدت اليوم الأربعاء، أن اعتقال الصحافيين المذكورين تعسفي ومناهض لحقوق الإنسان. وأكد المحامي محمد المسعودي، في الندوة الصحافية ذاتها، أن ملف الصحافي الراضي "لا يحتوي على أية وسيلة إثبات لمتابعته"، موضحا أن ادَّعاءات المشتكية بالاغتصاب تفتقر إلى القرائن. وشدد المسعودي على أن الادعاءات التي جاءت على لسان المشتكية في حق الصحافي عمر الراضي تفتقر إلى القرائن لإثبات الاتهامات، مشيرا إلى أن موكله يتوفر على شاهد إثبات (يقصد الصحافي عماد استيتو) الذي تحوّل بدوره إلى متهم. وأردف المتحدث نفسه أن الصحافي عمر الراضي من حقه التوفر على شبكة علاقات متنوعة، مضيفا أن الصحافي الجيد هو من يتوفر على مصادر مختلفة ومتنوعة. وبخصوص قضية الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية "أخبار اليوم المغربية"، أكد المحامي محمد المسعودي أن اعتقال موكله به خرق للقوانين والمواثيق الدولية؛ ذلك أنه، بحسبه، "اعتقال تعسفي، بالنظر إلى كونه يفتقر إلى وسائل الإثبات". وشدد المسعودي، في مداخلته بحضور زوجة الريسوني وأقارب الراضي، أن الاتهامات الموجهة إلى موكله من لدن المشتكي تفتقر بدورها إلى الأدلة والبراهين؛ "ذلك أن المشتكي يتحدث ويصرح عن هتك عرضه ما يقارب سنتين، ولا توجد لديه أي وسيلة إثبات لما يدعيه". وطالب المحامي، في كلمته، بوجوب رفع الاعتقال عن الصحافيين المذكورين الراضي والريسوني، معتبرا أن اعتقالهما يرجع بالأساس إلى ممارستهما لحقهما واختيارهما خطا تحريريا معينا. وانتقد أقارب المتهمين الموقوفين استمرار اعتقالهما ووضعهما بسجن عكاشة، مطالبين بالإسراع في الإفراج عنهما ليعودا إلى أسرهما وأصدقائهم وإنهاء هذه القضية التي تضرب حرية التعبير بحسبهم. ومعلوم أن الصحافي عمر الراضي يتابع رهن الاعتقال بتهمة ارتكابه لجنايتي هتك عرض بالعنف والاغتصاب، والاشتباه في ارتكابه جنحتي تلقي أموال من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية، ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية، ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب. أما الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم المغربية"، فقد جرت متابعته على خلفية اتهامه بهتك عرض شاب والاحتجاز.