بلاغ اخباري جمعية الموظفات والموظفين العاملين بمقر النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت تحتفل ببعض اعضائها المتقاعدين من رجال التعليم اعترافا بالخدمات الجليلة التي أسدوها لقطاع التربية الوطنية طيلة سنوات من العمل ، مارسوا خلالها مهامهم التربوية بمختلف المناطق والادارية بداخل مصالح ومكاتب النيابة، نظمت جمعية الموظفات والموظفين العاملين بمقر النيابة الاقليمية بتيزنيت مساء يوم الاربعاء 06 مارس 2013 ، حفلا تكريميا بقاعة الاجتماعات على شرف الأطر الادارية المحالة هذه السنة على التقاعد وعددهم ثلاثة اطر وهم السادة عمر البركي رئيس مصلحة التخطيط والبناءات والتجهيز، والحسين اكرزي رئيس مكتب الرخص بمصلحة الموارد البشرية وامبارك اباوش رئيس مكتب الصحة المدرسية والامن الانساني بمصلحة الشؤون التربوية ، بحضور السيد النائب الاقليمي للوزارة ورؤساء المصالح والمكاتب وممثلين عن النقابات التعليمية وعدد كبير من الموظفات والموظفين وزملاء المحتفى بهم. افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلته كلمات في حق المحتفى بهم من طرف بعض الحاضرين وعلى رأسهم السيد النائب الاقليمي ورؤساء المصالح النيابية وعدد من الموظفين من أصدقاء وزملاء العمل للمحتفى بهم، وجاءت على شكل شهادات واعترافات ، نوهت كلها بخصالهم الحميدة وتفانيهم في العمل وتحليهم بالروح الوطنية العالية وجدّيتهم منذ التحاقهم بهذه النيابة كأول فريق أرسى دعائم الادارة الاقليمية للتربية الوطنية بإقليم تيزنيت الى أن بلغوا سن التقاعد ، وأثنت على مسارهم المهني الناجح الذي تميز بالعطاء وبالتضحية. وحملت كلمات المتدخلين عبارات الشكر والثناء الممزوجة بمشاعر المحبة والإخاء ، لكل الجهود الطيبة التي بذلوها بمعية زملائهم في سبيل الرقي بالمنظمة التربوية على صعيد هذا الإقليم، مشيدين بما يتحلون به من ميزة الصدق والإخلاص والتفاني في اداء الواجب والذي طبع مسيرتهم العملية بأكملها. وفي خضم هذا الجو البهيج الذي ساده دفء المحبة والوئام وزادته عبارات الشكر والثناء في حق المحتفى بهم، رونقا وجمالا ، تناول بعض المحتفى بهم الكلمة للتعبير عما يخالج النفوس والوجدان من تأثر لهذه الحفاوة الكبيرة والتقدير العظيم اللذين خصصهما لهم زملاؤهم في العمل لتوديعهم ، حيث قال الأستاذ عمر البركي بالمناسبة: ” بهذا الحفل، أنا الان أحس بسعادة بالغة لاتضاهيها سعادة أخرى، فأنا راض كامل الرضا على ادارتي التي اشتغلت داخلها اكثر من 30 سنة، ومعتز بالانتماء إليها، عندما ترى إخوانا لك يودعونك بهذه الكلمات الرقيقة وفي مثل هذا المجمع الطيب الكريم، وليس أن تخرج من الادارة بعد كل هذه السنين وأنت لاتحمل في قلبك أي ذكرى جميلة سوى بعض السطور في مراسلة جافة تخبرك بأنه تم احالتك على المعاش…، فانا اغادر المهنة وأنا مرتاح الضمير ، فخور بمهمتي رغم العديد من الصعوبات ، واعتبرها رسالة اكثر منها مهمة ادارية بحيث كان لابد من التضحية والصبر لأدائها خصوصا ان الاقليم كان انذاك فتيا والنيابة جديدة والتحديات كثيرة (تعميم التمدرس، توسيع شبكة المؤسسات، ارساء البنيات التحتية الأساسية، توفير الموارد البشرية، محاربة الهدر المدرسي، تشجيع الفتيات على التمدرس…) ، وتم ذلك بنجاح بفضل الله ومساعدة النواب الاقليميين الذين تعاقبوا على النيابة ورؤساء المصالح والموظفين”. في ختام الحفل، تم تقديم هدايا تذكارية رمزية للأطر المحتفى بها ، وشواهد تقديرية عرفانا بمكانتهم داخل المنظومة التربوية، وتنويها بأعمالهم طيلة مسارهم المهني الزاخر بالمنجزات ، وعلاقاتهم الطيبة التي نسجوها مع زملائهم وزميلاتهم من نساء ورجال التعليم بجميع فئاتهم، ودعي الجميع الى حفل شاي نظّم بالمناسبة على شرف الحاضرين. يشار الى ان هذه اول مبادرة اجتماعية وإنسانية تقوم بها هذه الجمعية الفتية منذ انشائها في شهر دجنبر الماضي لفائدة منخرطيها، في سياق برنامج مكثف ومتميز يتضمن عدة مشاريع ومبادرات قادمة في شتى المجالات منها ما هو ثقافي، فني، تربوي،صحي ، اجتماعي وترفيهي.