دخل أولمبيك أسفي في أزمة مالية خانقة مع مطلع السنة الجارية، أترث على السير الطبيعي لمختلف عملياته المالية، وجعلته عاجزا على تسديد بعض المستحقات العالقة بذمته، إذ لجأ مسؤولوه إلى الاكتتاب فيما بينهم على الأقل لتسديد الأجر الشهري للاعبين، والأطقم التقنية التي يعتبرها مكتبه المسير جزءا من الحفاظ على استقرار المجموعة، على اعتبار أن جل اللاعبين لهم مصاريفهم الشخصية ومرتبطون بأسر يعيلونها، في حين لازال جل العاملين بالنادي ينتظرون صرف الأجر الشهري الأخير، إضافة إلى عجزه عن صرف مستحقات اللاعب الكاميروني علي مومباي، بعد فسخ عقده بالتراضي قبل أسبوعين مقابل 50 مليون سنتيم، حيث لازال يقيم بالمنزل الذي يكتريه بعد تسليمه كمبيالة استوفت أجلها قبل أسبوع، ماجعل اللاعب في حيرة من أمره، خصوصا وأن شبح الترحيل يطارده بعد انتهاء مدة إقامته القانونية بالمغرب . وكشف مصدر مطلع، أن مسؤولي أولمبيك أسفي دخلوا في حيرة من أمرهم لشح الموارد المالية وقلتها؛ لعدم توفر النادي على مداخيل أخرى، باستثناء منحة المؤسسة المحتضنة المجمع الشريف للفوسفاط الذي يضخ في ميزانية الفريق مليار و500 مليون سنتيم على دفعات، جعلته في وضع مادي مريح خلال السنوات الأخيرة، والتي يشكل تأخر صرفها في بعض الأحيان عائقا كبيرا أمامه، يضطر معه مسؤولوه إلى الاقتراض والاكتتاب من أجل تدبر أوضاعه المالية، إضافة إلى المنحة السنوية التي تخصصها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لجميع الأندية، وبعض المستشهرين المعدودين على رؤوس الأصابع بعقود هزيلة جدا . ووفق المصدر نفسه، شكل ضعف مداخيل المباريات التي لاتغطي حتى مصاريفها التنظيمية عبئا إضافيا على ميزانية النادي، ناهيك وعائقا كبيرا أمام المكتب المسير، في ظل غياب مؤسسات مانحة أخرى؛ لعجز لجنة التسويق والإشهار بأولمبيك أسفي في إقناع بعض المستشهرين في تجديد عقودهم رغم هزالتها، و البحث عن مستشهرين جدد رغم توفر المدينة على العديد من المؤسسات الاقتصادية التي بإمكانها أن تكون من أكبر المساهمين في ميزانية النادي؛ لتوفره على قاعدة جماهيرية كبيرة والتي لم يحسن استغلالها لحد الآن. أسفي : سمير باشري