في تصريح نقل عنه قال محمد أمين بنهاشم، مدرب فريق اتحاد طنجة لكرة القدم أنه لن يتسمر مع الفريق بعد نهاية الموسم، حتى ولو كلل عمله بالصعود إلى البطولة الاحترافية. وعزا قراره إلى الصراعات التي يشهدها محيط الفريق. ورغم أن المدرب لم يتحدث صراحة عن صراعات السياسيين المتحلقين حول الفريق، إلا أن ذلك يبدو مثل شرح الواضحات. وفي اتحاد طنجة، هناك قناعة راسخة لدى محبي هذه الفريق، وهي أنه ينجح دائما في تحقيق نتائج ايجابية عندما يكون البلد على أبواب الانتخابات. وفي الموسم الجاري إذا كان الفريق يحقق نتائج ايجابية فإن ذلك مرده إلى عودة بعض الوجوه المعروفة إلى إدارة الفريق. علما أن الفريق يظل تحت رئاسة القيادي في حزب الاتحاد الدستوري عبد الحميد أبرشان. هذا الأخير وإن كان يلوح دائما بقرار الاستقالة فإنه لا يضعها إلا ليعود من جديد لقيادة الفريق. وهكذا يجد الرجل الوقت الكافي للجمع بين مهامه الحزبية كعضو بالمكتب السياسي للحزب ورئاسة رئيس مجلس عمالة طنجة-أصيلة، وتمثيل مدينة طنجة في مجلس المستشارين...إلى غير ذلك من المهام. غير أنه إلى جانب الرئيس عبد الحميد أبرشان يحوز فؤاد العماري (الأصالة والمعاصرة)، منصب الرئيس المنتدب للفريق. ولأن الأخير يشغل أيضا رئاسة مجلس المدينة. وفي وضع كهذا كثيرا ما تحدثت الكثير من الأطراف عن تحول الفريق إلى «وزيعة»، حيث كل طرف يدافع عن مصالحه والموالين له أيضا ربط امحمد نجمي المدرب السابق لفريق اتحاد المحمدية تحدث»برودة» فترة الانتقالات الشتوية» الحالية بالقول إن «عدم حماس مسؤولي الفرق المغربية خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية بالتعاقد مع لاعبين جدد، مرده إلى الرقابة التي بات يفرضها الجمهور والإعلام على بعض الصفقات المشبوه، على حد ما قال في تصريحات إعلامية. ومن وجهة نظر امحمد نجمي فإن الانتماءات الحزبية لبعض مسؤولي الأندية تفرض عليهم التريث في موسم الانتخابات. ونقل عنه قوله:»هؤلاء المسؤولون يخشون عقد صفقات قد تضر بمصالحهم الانتخابية، وبالتالي فهم يتريثون قبل التعاقد مع أي لاعب خوفا من رد فعل الجمهور». هناك أيضا من يشبه كرة القدم في المغرب ب»الجوكير» الذي يستغله رجال السياسة لصالحهم كلما دعت الضرورة إلى ذلك. وليس سرا أن إلياس العماري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة كانت «يديه» كانت بيضاء على فريق شباب الريف الحسيمي. فالفريق الذل ظل في أقسام الهواة منذ تأسيسه ثلاث سنوات قبل استقلال المغرب، صعد إلى القسم الأول مباشرة بعد تولي العماري رئاسته، ورغم أن اليوم رئيسه الشرفي فقط إلا أنه مازال يحدد توجهاته الكبرى. وبالمقابل فإن الوداد الذي ظل يوصف بأنه الفريق الذي ظل بعيدا –عن السياسة والسياسيين ما فتئ يتحول إلى قبلة لهم، بعد أن استقطب سعيد الناصري (البام) إلى الفريق وجوها حزبية إلى الفريق، رغم أنها ظلت بعيدة عنه، خصوصا حين كان يعاني من أزمة مالية. الظاهر أنه كما في مواسم الانتخابات السابقة، انتبه السياسيون فجأة، كم هو مهم الانضمام إلى المكاتب المسيرة لفرق كرة القدم، ولذلك فقد شرعوا تباعا في شد الرحال إليها.