الرضاعة، سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، هي من أكبر الأشياء التي تخلق المتعة في حياة الرضيع، ولهذا السبب تقلق الأم من مجرد التفكير في فطام طفلها والمشاكل الصحية التي تتعرض لها، زيادة على الحالة العصبية التي تصيبه في اليومين الأولين للفطام، وإن كان ذلك يختلف من طفل لآخر. فبعض الأطفال يكونون أكثر مرونة من غيرهم، ويتكيفون مع الوضع الجديد بسهولة، بينما يحول أطفال آخرون حياة أسرهم إلى كابوس، وعلى كل حال هناك بعض الطرق التي تسهل عليك وعلى طفلك هذه العملية. قللي تدريجيا من عدد مرات الرضاعة، لأن الأمهات اللواتي يقللن تدريجيا من عدد مرات الرضاعة يستطعن بسهولة أكثر فطام أطفالهن. - قلصي عدد الرضعات خلال الشهرين السابقين لفطام الرضيع، كي لا يتأثر ثدياك بسبب الفطام المفاجئ، وحتى يتأقلم الرضيع مع الوضع الجديد. حاولي خلق عادات معينة في فترة نوم طفلك، لأن رضعة ما قبل النوم ليلاً تعتبر من أصعب الرضعات التي يمكن أن تجعل الطفل يتوقف عنها، فكثير من الأطفال يهدؤون ويستسلمون للنوم بعد حمام دافئ مثلا، أو سرد حكاية يدوم حكيها طيلة فترة استرخائه قبل استسلامه للنوم، وهذا ما يفسر ارتياح الطفل لسماع صوت أمه إلى جانبه. - إذا لم تفلح هذه الطريقة مع طفلك احمليه بين يديك وامشي به أو ضعيه في العربة المخصصة له واجعليه بكل هدوء يستغرق في النوم. - لا تتركيه مع أقاربك، إذ لا بد أن تقضي الأمهات أوقات كثيرة مع أطفالهن في هذه الفترة الصعبة من حياته، ولا يجب أن يشعر أنه يفقد أمه مثلما يفقد ثديها. فبعض الأمهات يتركن أطفالهن لفترات طويلة مع قريبات تثقن بهن، وذلك للتغلب على الفترة الصعبة الأولى، لكن أخصائيي الأطفال يحذرون من أن الانفصال المفاجئ عن الأم يمكن أن يؤدي إلى ضغط نفسي كبير على الطفل إلا إذا كان معتاداً على ذلك الشخص، لأن الضغط النفسي الذي يتعرض له الطفل بسبب التوقف عن الرضاعة يكفى، ولا يحتمل ضغطاً نفسياً آخر ببعد أمه عنه.» - تحذير: إذا قررت الأم أن توقف الرضاعة قبل سنة، فيجب أن تعطي طفلها لبناً صناعياً.