هدد موظفان بالجماعة القروية بني هلال في سيدي بنور بالدخول في اعتصام وإضراب مفتوح عن الطعام داخل مقر عمالة سيدي بنور، احتجاجا على قرار توقيفهما، واتهم متحدث باسم الموظفين بالجماعة، في مداخلة أمام هيئات حقوقية ونقابية، رئيس الجماعة باستغلال الموظفين في القيام بأشغال بضيعة أسرته منذ سنتين، مستغلا ظروفهم الاجتماعية المزرية وصبرهم من أجل الحصول على قرار ترسيمهم، قبل أن يفاجئهما بقرار العزل. وقال المتحدث نفسه، في كلمته التي تتوفر عليها "المساء"، إن رئيس الجماعة يعتبر نفسه فوق كل القوانين ولا يتوانى في التصريح بذلك في كل مناسبة، وقال المتحدث ذاته إن رئيس الجماعة المعني يتوفر على حاشية من الموظفين داخل عمالة سيدي بنور. كما علمت "المساء" أن موظفا آخر برتبة محرر إداري من الدرجة الثانية سلم 10، ينتظر أن يدخل في نفس الخطوة النضالية، حيث كان يشتغل بنفس الجماعة وصدرت في حقه قرارات تأديبية من طرف رئيس الجماعة، بالرغم من كون وزارة الداخلية هي المعني بإصداره، وبعد مسيرة طويلة لمسطرة الطعن في القرار تم نقل هذا الموظف إلى الجماعة القروية ثلاثاء بوكدرة، لكنه لايزال بدون راتب شهري منذ شهر أبريل 2014 نظرا لكون رئيس جماعة بني هلال رفض إرسال رسالة انتهاء العمل وشهادة انتهاء الراتب إلى وزارة الداخلية لتسوية وضعيته الجديدة. يذكر أن قرار رئيس الجماعة القروية بني هلال التابعة لإقليم سيدي بنور القاضي بعزل موظفين متمرنين بعد أن قضيا سنتين من التمرين بالجماعة، جاء استنادا إلى كونهما لم يثبتا "كفاءتهما ومروءتهما" وصدور عقوبة التوبيخ في حق أحدهما، وكذا بناء على التقرير الوارد من الكاتب العام للجماعة بعدم احترام واحد منهما لجدول المداومة، إضافة إلى ورود شكايات من المرضى الذين يتم نقلهم بواسطة سيارة الإسعاف تفيد بأن الموظف الثاني يتعامل مع المرضى بنوع من الاستخفاف والاستهزاء. كما برر رئيس الجماعة قرار عزل الموظف الثاني بكونه تلقى توبيخا بسبب إخلاله بواجبه المهني وكذا لتناوله المخدرات داخل مقر الجماعة في أوقات العمل.
