حمل مستغلو طاكسيات الأجرة الكبيرة بضواحي فاس الشارة الحمراء طيلة أمس الأربعاء للاحتجاج على ما أسموه «الفوضى العارمة» التي يعرفها قطاع النقل في جماعة أولاد الطيب، التي تعرف ب«البوابة الاستراتيجية» للمدينة. وهدد هؤلاء ب»تطويق» مطار فاس سايس، الذي يوجد بتراب الجماعة إذا لم تعمل السلطات على إيجاد حل لمشاكلهم. وقال بيان لجمعية سائقي الطاكسيات الكبيرة بهذه الجماعة إن هؤلاء السائقين يعيشون في«محنة إنسانية ومهنية واجتماعية» منذ حوالي سنتين بسبب فوضى النقل من وإلى المطار. ودافع نور الدين مليح، رئيس هذه الجمعية، عن أحقية هؤلاء السائقين في ولوج المطار، متحدثا عن «استئثار» «طاكسيات فاسية» بالاستفادة من ذلك، «عكس ما هو معمول به في عدد من المناطق التي توجد بها المطارات بالمغرب». وقال إن النقل من وإلى مطار وجدة أنكاد تمنح فيه الأولوية لما سماه ب»الطاكسيات الأنجادية». ويعيش مطار فاس سايس فوضى في نقل «ضيوف» المدينة. ويورد بيان هؤلاء المهنيين أن هذه الفوضى تؤثر سلبا على صورة المغرب لدى السياح. وتحدث بيان هؤلاء عن «قراصنة المهنة بشكل غوغائي متخلف»، موضحا بأن الأمر يتعلق ب«ثلة من السائقين المتهورين الذين يعبثون بالقطاع». ويبدو أن «امتياز» النقل من وإلى المطار ليس النقطة الوحيدة التي أغضبت سائقي جماعة أولاد الطيب. فقد تحدث رئيس جمعيتهم، نور الدين مليح، عما أسماه فوضى النقل السري بين فاس وهذه الجماعة، في ظل غض السلطات الطرف عنها. وطالب بيان الجمعية بتمكين هؤلاء السائقين من الاستفادة من الذهاب والإياب على غرار باقي سيارات الأجرة من فاس، عوض «تقزيم» اشتغالهم في اتجاه واحد و«تأدية ثمن العودة الفارغة من غير وجه حق». ولم تفد جلسات حوار عقدها هؤلاء مع مسؤولين في ولاية جهة فاس بولمان في حل مشاكلهم، وهو ما دفعهم إلى رفع تظلمهم إلى والي ديوان المظالم.