خاض مهنيو قطاع الطاكسي الكبيرة بمدينة تيزنيت الجمعة الماضية إضرابا احتجاجيا بعدما وصلت جلسات الحوار مع المسؤولين عن قطاع الطاكسيات بالمدينة إلى النفق المسدود، وهو ما خلق استياء مهنيي القطاع الذي يشتكون من ضياع حقوقهم في ظل الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع النقل بالإقليم، وجاء في بيان الإضراب الصادر عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ـ توصلت التجديد بنسخة منه ـ على تشبتهما بالملف المطلبي العادل والشامل لمطالب القطاع، وعلى رأسها منع الحافلات من نقل المسافرين بمدخلي المدينة (شارعي للا عبلة وبئر انزران )، معتبرين أن مطالب المكاتب النقابية بالقطاع كانت موضوع مراسلات واحتجاجات سابقة، وعلى رأسها التسيب الذي يعرفه مدخلا المدينة من جهتي أكادير وكلميم، نتيجة عدم تشديد المراقبة على الحافلات التي تنقل المسافرين أمام أنظار رجال الأمن والسلطات المحلية. وأمام هذا الوضع، اعتبر مهنيو القطاع أن استمرار تفشي ظاهرة النقل السري التي صار محترفوها يتخذون محطات علنية ومعروفة لدى السلطات الأمنية والإدارية دون أي مضايقة، يشكل تهديدا حقيقيا لمصالح شغيلة سيارة الأجرة الكبيرة، كما طالب المضربون بتراجع السلطات عن قرار فرض شرط التوفر على سيارات جيل التسعينيات (1990) على الراغبين من المهنيين في استبدال المأذونيات، وارتباطا بالموضوع ذاته، صرح الكاتب الإقليمي للشغالين لـ التجديد أن المهنيين أبلغوا بالقرار الجائر في لقاء مع المسؤولين بالعمالة، في الوقت كنا ننتظر أن يكون اللقاء جلسة للحوار لإيجاد حلول لمشاكل القطاع. يذكر أن المكاتب النقابية لأرباب الطاكسيات الكبيرة قامت بمتابعة حصيلة الحوارات التي أجراها نقابيو الطاكسيات مع السلطات الإقليمية بخصوص الملف المطلبي، إذ لوحظ أن الضرر ما يزال مستمرا بسبب عدم التشدد السلطات في تنفيذ المتفق عليه بصدد تشديد المراقبة بمدخلي المدينة حسب المهنيين، والذين يقولون إن المصالح الأمنية لم تقم بأي إجراء ضد النقل السري على الرغم من تسلمها لائحة بأسماء الممتهنين للحرفة خارج القانون.