أكد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لمهنيي الطاكسيات بمراكش أن نسبة الإضراب بالجنوب وصلت في قطاعات الطاكسيات الكبيرة إلى أزيد من 80 في المائة، وأزيد من 50 في المائة في الطاكسيات الصغيرة، مشيرا أن جهات أخرى تدخل على الخط من أجل تكسير الإضراب، متوقعا أن تنخفض هذه النسبة قليلا في المساء. ودفع الإضراب الذي خاضه مهنيو النقل أمس الإثنين بمراكش العديد من المواطنين إلى تأجيل سفرهم أو الانتظار طويلا في محطة التاكسيات قبل إيجاد وسيلة نقل، فيما استعمل آخرون داحل المدينة وسائل أخرى للنقل؛ سواء السيارات الخاصة أو الدراجات، مما جعل الشوارع مكتظة والسير والجولان بطيئا جدا، فيما نشط النقل السري في ضواحي المدينة. وبأكادير، خلف الإضراب الذي يصفه المهنيون بـالناجح استياء في صفوف المواطنين الذين ظلوا مرابطين أمام محطات الطاكسيات لإيجاد وسيلة أخرى للتنقل إلى عملهم، في حين انتعش سائقوا النقل السري الذين ينقلون الأشخاص أمام أعين رجال الشرطة دون أن تتدخل لمنع ذلك... من جهتها عرفت مدينة البيضاء نجاحا ملحوظا سبب استياء عميقا في صفوف المواطنين الذين اضطروا إلى المشي مسافة كبيرة (أزيد من ساعة بالنسبة للبعض) للوصول إلى عملهم، وكم عرفت محطة أولاد زيان بالبيضاء شللا في جميع الخطوط، مما عكر صفو العديد من المواطنين، وأكد بعض المهنيين لـ التجديد نجاح الإضراب بشكل كبير، مضيفين أنهم ضد هذه المدونة التي يحاول كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، فرضها دون مراعاة للشغيلة.وببني ملال، نفدت محطة واحدة من أصل 3محطات الإضراب، في حين انقسم مهنيوا الشاحنات بين معارض للإضراب ومنفذ له. ويأتي توقف مهنيي النقل بالمدينة استجابة للإضراب الوطني الذي دعت إليه أزيد من العديد من النقابات والجمعيات المهنية، فيما أصدرت تنسيقية الجنوب التي تضم أزيد من 53 هيئة نقابية بيانا موحدا يدين ارتفاع قيمة الغرامات على المخالفات بشكل يتنافى مع الدخل الفردي لمهنيي النقل بصفة عامة والعقوبات السالبة للحرية التي تعتبر المهني في عداد المجرمين، ونظام التنقيط الذي وضع بكيفية تهدد أرزاق ومستقبل المهنيين بالضباع والإفلاس، وعدم مراعاة العنصر البشري في الإصلاح والأخذ بعين الاعتبار حقوقه الاقتصادية والاجتماعية، وصيغة سحب الرخص لمدد غير معقولة ومضاعفات الغرامات في حالة العود. في حين لم يستجب مدينة خريبكة والرباط والقنيطرة...للإضراب بسبب ضعف التعبئة له حسب تصريح بعض المهنيين.