نظم حوالي 60 سائق طاكسي، في مقاطعة الحي المحمدي بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، اعتصاما بشارع (س)، ضد ما يصفونه "استعمار" الباعة المتجولين لهذا الشارع. ودام الاعتصام، الذي شارك فيه معظم سائقي الطاكسيات الكبيرة، الذين يشتغلون في هذا الخط، حوالي ساعة ونصف. وأكدت مصادر "المغربية" أن حركة السير والجولان شلت في هذا الشارع. وقال مصطفى باحسو، نائب الكاتب العام الوطني لسائقي سيارات الأجرة، إن الاعتصام أملته معطيات عدة، منها أن السلطات المحلية لم ترد على الكثير من الرسائل، التي بعثت بها النقابة بخصوص قضية "استعمار" الباعة المتجولين للملك العمومي. وأضاف أن هؤلاء الباعة يخلقون فوضى عارمة في المنطقة. وقال "بعثنا الكثير من الرسائل للسلطات المحلية المعنية مباشرة بهذا الملف، لكن دون جدوى، ما جعل السائقين يقررون تنظيم هذا الاعتصام". وكاد الاعتصام، الذي نظمه بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة في الحي المحمدي، أن تتطور تداعياته، خاصة بعد شجار وقع بين أحد سائقي الطاكسيات، ومسؤول محلي في الحي المحمدي، حسب ما أفاد به باحسو. وتعد منطقة الحي المحمدي بالدارالبيضاء من المناطق التي تعرف أكبر عدد من الباعة المتجولين، وكان الوالي الأسبق للمدينة، إدريس بنهيمة، شن حملة ضروسا ضد الباعة المتجولين في الحي المحمدي، إلا أن العملية لم يكتب لها النجاح، إذ بمجرد ما غادر بنهيمة كرسي الولاية، عاد الباعة إلى أنشطتهم التجارية بالمنطقة ذاتها.