بالرغم من أنه لاذ بالفرار على إثر إطلاق الطفلة القاصر صرخات استغاثة، وهي شبه محتجزة بضريح سيدي عيسى بمدينة تازة، فإن الأوصاف التي أعطتها هذه الطفلة لعناصر الشرطة القضائية، مكنت من تعقب آثار «وحش آدمي»، واعتقاله، حيث أحيل، مؤخرا، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية تازة بتهمة محاول هتك عرض قاصر بالعنف، حيث تقرر إيداعه السجن، في انتظار الحسم في قضيته. المهاجر المغربي الذي عاد من الديار الأوربية، بسبب الأزمة التي تعرفها، اعترف أثناء التحقيق معه بالتهمة المنسوبة إليه، فيما قالت المصادر إن الطفلة تعرفت على ملامحه منذ الوهلة الأولى لإجراء المواجهة. وجاء في التفاصيل الصادمة أن المتهم، وهو في عقده الثالث، اعترض سبيل الطفلة ذات ال14 سنة، في طريق شبه خال من المارة، وأرغمها على الدخول إلى ضريح سيدي عيس، وحاول اغتصابها بالعنف. لكن صرخاتها، وهي تحاول الإفلات من قبضة هذا «الوحش الكاسر»، أرعبته، وأجبرته على الفرار، قبل أن يتدخل حارس لحديقة أطفال رفقة مواطنين سمعوا من بعيد، نداءات الطفلة المستغيثة، حيث أخبر هؤلاء المواطنون رجال الشرطة بالواقعة. وقدمت الطفلة ملامح الوحش للمحققين، كما قدمت تفاصيل دقيقة عن اعتراض سبيلها، وإدخالها بالقوة إلى الضريح، تمهيدا لعملية اغتصاب. وبدأت عناصر الشرطة القضائية تحريات للوصول إلى المتهم، حيث تم اعتقاله في مدة زمنية لم تتجاوز 24 ساعة، في بيته بالحي الحسني بالمدينة.