دعا حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة آسفي جهات في السلطة وعلى رأسها والي المدينة، العربي الصباري الحسني، إلى اللعب بأوراق مكشوفة خلال الاستحقاق الانتخابي الجماعي الذي أصبح على الأبواب، موضحا أن كثيرا من معالم الالتباس ترافق إعداد لوائح حزبية مصطنعة وعلى مقاس السلطة للتحكم المسبق في خريطة نتائج صناديق الاقتراع. وقال سمير كًودار، نائب المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة دكالة عبدة، في تصريح ل»المساء» أن الحزب يتوفر على معطيات مضبوطة ومؤشرات ثابتة تفيد بأن جهات مقربة جدا من والي آسفي تعمل حاليا على اصطناع لوائح انتخابية باسم الوالي، وأن تلك الجهات تستقطب وتحشد مواطنين ومستشارين جماعيين في أفق إعداد لوائح انتخابية يقولون عنها إنها « تابعة وحاصلة على عطف والي الجهة». و حول الجهات المقربة من والي المدينة، التي يتهمها حزب الهمة بآسفي باصطناع لوائح على المقاس ومحاربة حزب الأصالة والمعاصرة، أشار كًودار إلى أنها جهة مدنية لا يخفى على الجميع صداقتها بوالي المدينة وحمايته لها، مضيفا: «نقولها اليوم بأعلى صوتنا على والي الجهة ورئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك آسفي اللعب بأوراق مكشوفة، ونحن لا نخشى التباري الديمقراطي الحر، لكن نرفض اللجوء والاختباء في ممارسات قطع مغرب الملك محمد السادس معها». وأبرز كًودار أن أحمد غايبي، رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك آسفي، يعمل علانية على إعداد لوائح حزبية من مختلف الأحزاب، مشيرا إلى توفر حزب الأصالة والمعاصرة على معطيات ميدانية دقيقة تفيد اتصاله وحشده لعدد من الفعاليات باسم والي المدينة لإقناعها بالانضمام إلى لوائح انتخابية يقول عنها إنها «تحظى بعطف ورضا والي الجهة»، على حد قوله. وحاولت «المساء» على مدار يومين الاتصال برئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك آسفي على هاتفه النقال إلا أن الهاتف ظل يرن عدة مرات دون مجيب، في وقت أبلغ فيه كًودار، أن حزبه سوف يبلغ وزارة الداخلية بهذه الممارسات.