لقي طفل مصرعه في الحين، منتصف الأسبوع الماضي، في حادثة سير بعد أن دهسته حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة "الشرق" في النقطة المدارية بالقرب من قنطرة واد الناشف . الطفل الذي لا يتجاوز عمره العشر سنوات، كان يتأهب لعبور الطريق على متن دراجة حين داسته الحافلة بعد أن لم ينتبه سائق الحافلة لوجوده. نقلت جثة الطفل إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، فيما حررت مصالح الأمن المكلفة بالسير والجولان محضر معاينة في شأن الحادثة، كما تم حجز الحافلة للتحقيق في وضعيتها الميكانيكية ووثائقها الرسمية، في ظل الانتقادات التي وجهت لشركتي حافلتي النقل الحضري بوجدة، نتيجة ما أسماه المهنيون خروقات خطيرة لإدارتيهما والوضعية غير القانونية للعديد من الحافلات وتردي حالتها الميكانيكية. المدينة شهدت حوادث لذات الشركة، حيث لقي سائق حافلة للنقل الحضري متقاعد بمدينة وجدة، صباح الجمعة 17 أكتوبر 2014، مصرعه في الحين بعد اصطدام الحافلة التي كان يسوقها بعمود حديدي مائل بسبب انهياره إثر حادثة سير وقعت في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم، عند النقطة المدارية الكائنة بشارع محمد الخامس بالقرب من المركز الجهوي لتكوين المعلمين. وخلفت حادثة سير بين حافلتي النقل الحضري للشركتين "النور" و"الشرق" بوجدة، وقعت في حدود الساعة السادسة من مساء الإثنين 17 نونبر 2014، هلعا كبيرا وسط ركاب إحداهما فيما سجلت أضرار مادية هامة في الأخرى، بعد أن عجز سائق الثانية عن إيقافها بسبب تعطل الفرامل إلى أن اصطدم بالحافلة الأولى.. عبدالعزيز الداودي، رئيس المكتب الموحد للنقل الطرقي الذي عاين الحادثة أكد أن حوادث حافلات النقل الحضري للشركتين بوجدة لن تتوقف وستواصل زرع الموت في شوارع المدينة، وينتظر أن تخلف مزيدا من الضحايا في صفوف المواطنين والمستخدمين المشتغلين على متنها. وأكد الداودي أن هذا المرفق العام لم يعد يؤدي المهمة المنوطة به ويلبي أدنى حاجيات الساكنة، حيث يعاني الطلبة والموظفون من هذا الوضع الكارثي كما أن الطلبة في احتجاجات متواصلة على الشركتين باعتراض سبيل الحافلات التي تسجل تأخرات كبيرة عن مواعيدها وتحرم الطلبة من دروسهم، داعيا المسؤولين إلى مراجعة التدبير المفوض وكناش التحملات. يشار إلى أن المكتب الموحد للنقل الطرقي سبق له أن أشار إلى أن بعض حافلات النقل الحضري تحمل نفس الصفائح بنفس الأرقام وتجوب شوارع المدينة، في تحدّ سافر لمدونة قانون السير، حيث تم رصد حافلة أخرى بالخط المتوجه لجامعة محمد الأول بوجدة، وقت الحادث المميت، وتم إشعار المصالح الأمنية، حسب تصريح أحد المهنيين.