عرف يوم الأربعاء 19 نونبر 2014، كارثة إنسانية، تمثلت في مقتل طفل عمره تسع سنوات، مباشرة بعد أن دهسته حافلة للنقل الحضري بوجدة، وهو يسوق دراجته الهوائية على الشارع الرئيسي قرب النقطة المدارية وادي الناشف. الفضيحة التي انكشفت في ما بعد بتدخل من طرف نقابي، هي أن الحافلة التي قتلت الطفل، زيادة على أنها تشتغل بلا وثيقة تأمين، تحمل نفس ترقيم اللوحة التي تحملها حافلة أخرى من نفس شركة الشرق للحافلات(48 أ 54149)، وهما حاليا متواجدتان بالمحجز البلدي بعد أن تم التحقيق في واقعهما من طرف الشرطة بقسم حوادث السير. هذا الحادث، يفرض إثارة علاقته، وعلاقة غيره من الحوادث الخطيرة التي تسببت فيها حافلات النقل الحضري بوجدة بأداء مصالح الأمن الولائي، لسبب أن جل الحافلات تشتغل دون تأمين، وأيضا بلا فحص تقني، زيادة على حالاتها الميكانيكية السيئة، ويستمر اشتغالها لسنوات طويلة بعلم من السلطة المحلية، ومن شرطة المرور التي لم يحدث أن شوهدت وهي توقف حافلة للتأكد من توفرها على الوثائق القانونية المطلوبة في مجال السير والجولان، رغم تعدد الحوادث التي تكون فيها طرفا رئيسيا. إذاً، مطلوب من مصالح الأمن المعنية أن تتعامل بتطبيق القانون على أباطرة تحدي القانون، خدمة للقانون.