بمدينة وجدة، وعلى عجلاتها، تمشي حافلات النقل الحضري بلا هوية قانونية .. تشتغل بلا بطاقة رمادية .. تقطع المسافات بدون تأمين .. تربط بين أطراف المدينة دونما فحص تقني...؟ لا أحد بمدينتي يتجرأ على مساءلة المستثمرين، أصحاب شركتي الحافلات بوجدة .. سلامة ركابها تبقى بيْنَ بيْنَ .. تساق وسط التجمعات البشرية .. بين التجمعات السكانية... باحتمال أن يفقد السائق في كل لحظة التحكم في الفرامل، بحكم أن الحالة الميكانيكية للحافلات سيئة .. حالة يتعامل معها المستثمرون بمنطق الترقيع .. بمنطق أن المال سيد الشفعاء لدى من كان يجب أن يتدخلوا لفرض القانون على مختصين في الفكر الريعي... بوجدة، " يزاحم" حافلات النقل الحضري أنواع من آليات الركوب.. سيارات .. شاحنات .. ودراجات نارية... آليات، حظها ضعيف في أن يسلم أصحابها عند المراقبة من الجر إلى المحجز البلدي .. من آداء الذعيرة الزاجرة .. من سحب رخصة السياقة ... طبعا، إن غاب الذي يغيب عند الحافلات... أصحابنا الفقهاء، يتعللون بكون المستثمرين أصحاب شركتي النقل الحضري بوجدة، يساهمون في خدمة المواطنين .. يساهمون في إنعاش الشغل... أعذار تبقى مردودة على أصحابها حين يعلم الكل أن المنعَش الحقيقي هو الرابح ماليا على حساب مواطنين يستعملون الحافلات مكرهين .. يركبونها مجبرين في ظروف جد سيئة .. على ظهور عمال، تدرك مندوبية الشغل أن حقوقهم مهرَّبة من مستثمرين يربحون المال .. ينعشون خزائنهم المالية بالذي يشاءون من الطرق العاصية القوانين... على حال مدينتي، يتفرج ممثلو مدينتي ... فهل حقا سكتوا لأنهم استفادوا مع من اغتنوا على حساب أهل مدينتي؟..