دخل مجموعة من الطلبة والطالبات بجامعة الحسن الأول بسطات، منذ الثلاثاء الماضي، في اعتصام مفتوح أمام إدارة الحي الجامعي، وقضوا ليالي في العراء غير مبالين بقسوة الطقس وبرودة المكان، احتجاجا على حرمانهم من الاستفادة من السكن بالحي الجامعي، بالرغم من توفرهم على كل الشروط الموضوعية على حد قولهم. وأكد الطلبة المعتصمون من خلال حلقيات أقاموها داخل الحي الجامعي، على تنفيذ الاعتصام وكل الأشكال الاحتجاجية والتصعيدية إلى غاية تحقيق مطلبهم الشرعي المتمثل في ضمان أسرة لهم داخل الحي الجامعي. ووفق بعض الطلبة المحتجين فإن الاعتصام يأتي بعد احتجاجات مكثفة دامت زهاء ثلاثة أسابيع نفذها الطلبة وتخللتها مجموعة من الأشكال النضالية منذ الإعلان عن لوائح المستفيدين، وهي احتجاجات عبرت عن حالة الغضب والاستياء داخل أوساط الطلبة غير المستفيدين من الحي الجامعي والمدعومين ببعض الفصائل الطلابية، الذين نظموا حلقيات داخل فضاء الحي الجامعي للاحتجاج على إقصائهم من الاستفادة من السكن. وكان مجموعة من الطلبة قد تجمهروا أمام باب الحي الجامعي بسطات، لمناقشة المشاكل التي يتخبط فيها الطلبة بهذه المؤسسة والمتعلقة بالمطعم الجامعي، والحمامات، وولوج المكتبة، ونوعية الأسرة، كما أبدوا استياءهم جراء نصب كاميرات مراقبة في باب الحي الجامعي وفي مكتبته، مستنكرين منع عدد من الطلبة من ولوج الحي الجامعي للاستفادة من خدمات المطعم والمكتبة. ووفق متتبعين للشأن الجامعي بسطات، فإن مظاهر الاحتجاج والاعتصام باتت معتادة بالحي الجامعي بسطات مع كل دخول مدرسي، وترجع بعض المصادر هذا المشكل بالأساس إلى الإقبال على هذه المؤسسة الجامعية فنزلاء الحي هم طلبة وطالبات من فئة متوسطة أو معوزة تتحدر من مختلف أقاليم وعمالات المملكة، بحكم طبيعة بعض المؤسسات الجامعية بجامعة الحسن الأول ذات الاستقطاب الوطني وليس من الممكن تلبية جميع رغبات هؤلاء لأن طاقة الحي الجامعي الاستيعابية محدودة. وجدير بالذكر أن الحي الجامعي يتوفر على سبعة أجنحة ودار للطالبات، يستفيد الذكور منهم من الإقامة داخل جناحين، ويبلغ العدد الإجمالي لنزلاء الحي الجامعي 2020 طالبا وطالبة، 480 طالبا، و1540 طالبة، منهن 350 طالبة نزيلة بدار الطالبات التي توجد تحت وصاية إدارة الحي الجامعي.