اعتقل رجال الأمن خمسة أشخاص كانوا يروجون تذاكر مزورة، قبيل انطلاقة مباراة الوداد البيضاوي والصفاقسي التونسي، أول أمس السبت، بجنبات مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، وحسب تصريحات مسؤول أمني فإن تزوير التذاكر تم عبر تقنية السكانير، التي سهلت عملية الاستنساخ خاصة على مستوى تذاكر المنصة المكشوفة. وقام المكتب المسير للوداد البيضاوي بتوزيع 7000 تذكرة بالمجان على بعض المحبين والمقربين، كما استغلت المباراة للقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها، حيث اقتنى منتخبون كمية من التذاكر ووزعوها بالمجان في الدوائر الانتخابية التي ينتمون إليها، كما حصل في كل من سباتة والمدينة القديمة وأنفا والبرنوصي ودرب السلطان. وقام المنتخبون باقتناء تذاكر خاصة بالمنصة المغطاة لتوزيعها على فئة أخرى من ساكنة دوائرهم الانتخابية، مما أثار قلقا في أوساط الأصوات الانتخابية المفترضة، بل إن عملية توزيع التذاكر كانت تتم بشكل مباشر من المنتخب إلى المواطن، أو عبر وسطاء مقربين من المرشح، بل إن عضوا في المكتب المسير للوداد، يحتل منصبا قياديا في مجلس مدينة الدارالبيضاء، يصر على تشغيل أفراد من دائرته الانتخابية في مباريات الفريق. وأثر هذا المعطى على عملية بيع التذاكر الخاصة بالمباراة، إذ لم يتجاوز عدد التذاكر التي بيعت في الأكشاك 25724 تذكرة، أي نصف الطاقة الاستيعابية للمركب الرياضي محمد الخامس، مما يؤكد وجود انسلال كبير للمتفرجين بواسطة حيازة تذاكر مزورة أو بواسطة تسهيلات من الجهات القائمة على الأمن. وبلغ المدخول المالي الإجمالي للمباراة 96 مليون سنتيم، قبل أن يتقلص إلى 77 مليون سنتيم بعد خصم نسبة 15 في المائة المخصصة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و26 مليون سنتيم التي اقتنى بها مسؤولو الوداد حصة الراعي الرسمي للمباراة المحددة في 35 في المائة من مجموع المداخيل. وعلمت «المساء» بأن المكتب المسير للوداد البيضاوي سيقوم بشراء عائدات المباراة النهائية من شبكة راديو وتلفزيون العرب، بحكم أن قوانين المسابقة تخصص مداخيل المباراة النهائية ذهابا وإيابا لراعي التظاهرة. من جهة أخرى اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص كانوا في حالة سكر علني قبالة المركب الرياضي، كما اعتقلت عشرات اليافعين الذين كانوا يحاولون اقتحام أحد المعابر قبل أن يفرج عنهم في نهاية الأمر.