يواصل الوداد البيضاوي زحفه نحو الصدارة ويحقق الفوز الرابع على التوالي، بعد أن هزم ضيفه الكوكب المراكشي بثلاثة أهداف للاشيء، في مباراة عرفت سيطرة ميدانية للمحليين مقابل تراجع كبير للزوار طيلة التسعين دقيقة من المواجهة التي كان الجميع يراهن على قوتها بحكم وجود مجموعة من الأسماء الودادية السابقة في صفوف الكوكب، كالجنابي وعودان إضافة للمدرب المساعد بنعبيشة، ولأن الزاكي درب لموسمين الفريق المراكشي. نقطة التحول في المباراة كانت في الدقيقة 30 حين تصدى المدافع عين الحياة بيده لكرة كانت تسير في اتجاه مرمى الحارس باكي، مما كلف فريقه ضربة جزاء وورقة حمراء جعلت الكوكب يخوض ما تبقى من عمر المباراة بنقص عديدي لم تنفع معه رتوشات المدرب التونسي الزواغي، وهدف الافتتاح بواسطة اللاعب رفيق. وعرفت المباراة سيطرة ميدانية للوداد الذي كاد أن يرفع الحصة لولا الحضور القوي للحارس الدولي السابق باكي، بل إن غياب كل من الطالبي ودوليزال والعلمي لم يؤثر كثيرا على أداء الوداد الذي أقحم اللاعب الشاب زيدون ومنح الطلحاوي هامشا كبيرا من المناورة جعلته رجل المباراة بدون منازع، بل إن الجماهير لم تتردد في مطالبة الناخب الوطني بوضعه تحت الاختبار بعد أن استرجع جزءا كبيرا من لياقته البدنية. واستمر ضغط الوداد في الجولة الثانية، وتوج بهدفين للوافدين الجديدين باسكال أنغان والجزائري فارس مشاري الذي خاض أول مباراة منذ التحاقه بالوداد، بل إن المواجهة كانت فرصة للاعب عدوة الذي عاد إلى تشكيلة الوداد كبديل للويسي بعد فشل المفاوضات مع نادي لانس الفرنسي. ورفض مدرب الكوكب الحديث خلال الندوة الصحفية عن خلافاته مع بعض اللاعبين، وقال إنه سيجيب فقط على الأسئلة المتعلقة بالتسعين دقيقة، والتي اعتبر نتيجتها عادية بالنظر لتباين مكونات كل تركيبة بشرية، بينما قال الزاكي إن الثلاثية ضئيلة بالنظر للفرص العديد التي أتيحت للوداد، وأكد أن المباراة عرفت اتجاها واحدا هو مرمى باكي. على المستوى التنظيمي شهدت المباراة ترويج تذاكر مزورة تم ضبطها من طرف القائمين على التنظيم، بعد أن قام مجموعة من الشباب باستنساخ التذاكر المتعلقة بالمنصة المكشوفة والتي منحتها شركة جيليت لزبنائها في إطار حملة إشهارية. وقال أحد المنظمين إن المكتب المسير للوداد قد باع للشركة المذكورة 2000 تذكرة، التي قامت بتوزيعها مجانا على كل زبون اقتنى أربع آلات حلاقة ب20 درهما، مقابل وضع شعارات الشركة والمنتوج في فضاءات مختلفة داخل مركب محمد الخامس، وهو ما جعل التذاكر التي تختلف عن التذاكر العادية تتواجد لدى فئة واسعة من الجماهير بعضهم لا علاقة له بالكرة، الشيء الذي سهل عملية الاستنساخ يقول المصدر ذاته. ولم يتوقف الأمر عند اعتقال الأشخاص الذين كانوا يروجون لهذا النوع من التذاكر، بل إن اللون الأخضر لما بات يعرف بتذاكر جيليت، قد أثار غضب مجموعة من محبي الوداد الذي أبدوا قلقهم من شكل التذاكر. وكان المكتب المسير للرجاء البيضاوي قد عانى بدوره من استنساخ هذا النوع من التذاكر في المباراة التي جمعته بالجيش الملكي.