وجه وزير السكنى والتعمير توفيق احجيرة رسالتين إلى المنعشين العقاريين والبنكيين ووسائل الإعلام، ذكر فيهما أن قطاع العقار بالمغرب لا يعرف أزمة حقيقية، بل «أزمة سيكولوجية ناتجة عن الضغط الإعلامي العالمي»، وأضاف أن جزءاً من المغاربة قرروا تأجيل اقتناء السكن، خصوصا الفاخر منه وجزئيا السكن المتوسط. واستدل احجيرة على تأكيد غياب الأزمة في القطاع بتطور جاري القروض العقارية برسم آخر فبراير 2009، الذي ارتفع ب 25 % مقارنة مع فبراير 2008. الوزير أكد خلال حديثه مساء أول أمس الخميس بمناسبة توقيع اتفاقيات منتوج بنكي جديد لفائدة الطبقة الوسطى بمقر البنك المغربي للتجارة الخارجية في الدارالبيضاء، أن العقار بالمغرب ليس محصناً من تداعيات الأزمة العالمية، التي وصل جزء منها عن طريق تراجع اقتناء السكن الفاخر. وحسب المسؤول الحكومي، فإن 75 ألف أسرة تنتمي للطبقة الوسطى تنضاف إلى سكان المدن المغربية سنوياً، وهي الشريحة التي يستهدفها المنتوج البنكي، والذي قال عنه الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون إنه يخص فئة «تشكل صمام الأمان للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمغرب». العرض الجديد، المسمى «سلف ضمان السكن»، يستفيد من ضمان الدولة ويلتزم بموجبه البنك بتمويل السكن الرئيسي لفائدة التجار والصناع والأجراء وغيرهم بنسبة تصل إلى 100 % من الكلفة الإجمالية مع سقف لا يتعدى 800 ألف درهم، ويمكن أن تصل مدة التسديد إلى 25 سنة، ولن يبدأ المستفيد في تسديد الدفعة الأولى إلا بعد 6 أشهر من التعاقد فيما يخص الشراء، و24 شهرا بالنسبة لبناء السكن.