في سابقة خطيرة، تم اقتياد مواطن بعدما خاض اعتصاما مفتوحا أمام مقر وزارة الداخلية بالرباط، إلى المركز الاجتماعي عين عتيق بتمارة منذ حوالي شهرين. وحسب ما أكده المواطن القادم من منطقة أنفكو في اتصال هاتفي مع «المساء»، فإنه كان يعتصم أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة بالاستفادة من المأذونية التي منحها له الملك محمد السادس خلال الزيارة التي قام بها إلى المنطقة، بعد تماطل المصالح المختصة في تسليمه الهبة الملكية. وأضاف المتحدث ذاته، أنه في كل مرة يحل فيها مسؤول بمركز عين عتيق، الذي يأوي مختلف الفئات الاجتماعية من مختلين عقليا ومسنين ومتشردين، يتم نقله إلى الدائرة الأمنية الثانية بحسان، حتى لا يخبر أحدا بالموضوع. وأكد المواطن البالغ من العمر حوالي 34 سنة أن أحد الناشطين الحقوقيين بتمارة قد زاره بالمركز، يوم الجمعة الأخير، لكنه لا يعلم لحد الآن هل هناك تدخل في هذا الصدد من أجل السماح له بمغادرة المكان، قبل أن يضيف أن أحد العاملين بالمركز أخبره بأن تمتيعه بالحرية يقتضي التوقيع على التزام يتعهد فيه بفك الاعتصام وعدم العودة إلى الاحتجاج من جديد، وهو الأمر الذي رفضه نهائيا. وطالب المواطن من السلطات التدخل لفتح تحقيق فيما أسماه ب«الاحتجاز التعسفي» واقتياده إلى المركز الاجتماعي المذكور وهو في كامل قواه العقلية. المتحدث ذاته، صرح أن والدته تناشد السلطات للتدخل من أجل إخراج ابنها من المركز، وتمكينه من المأذونية التي تكرم بها عليه الملك، كما طالبت بمعاقبة كل من كان وراء الزج بابنها داخل المركز في خرق سافر للقانون.