فشل المسؤولون المغاربة على امتداد يومين من المفاوضات و اللقاءات والاجتماعات الرسمية و الودية في تليين موقف رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»و مكتبه التنفيذي الذي تشبث بتنظيم كأس الأمم الإفريقية الثلاثين في موعدها أي ما بين 17 يناير و 8 فبراير، و أمهل الجانب المغربي و كل بلد إفريقي آخر قادر على تنظيم النسخة الثلاثين إلى غاية يوم السبت لاتخاذ موقف نهائي، بينما ستعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم اجتماعا بمقر الاتحاد بالقاهرة يوم 11 نونبر لاتخاذ الإجراءات اللازمة و من بينها إمكانية إلغاء التظاهرة. وأمهل «الكاف» المغرب حتى يوم السبت المقبل لإعلان موقف نهائي من استضافة كأس الأمم الإفريقية 2015 في أحدث حلقات الجدل المحيط بالنهائيات في ظل تشبث مغربي بطلب التأجيل بسبب مخاوف من فيروس إيبولا. واحتفظت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بنفس البيان الصادر عن اجتماع نادي الصنوبر بالعاصمة الجزائر صباح الأحد 2 نونبر، و هو الذي قرأه المسؤول الإعلامي ل»الكاف»جونيور نيام»و الذي كان عنوانه هو التشبث بموعد تنظيم كأس الأمم الإفريقية و عدد ستة أسباب لقيامه بهذه الخطوة التي ظل فيها منسجما مع الطرح الأول الذي أعقب الطلب المغربي ليوم 10 أكتوبر. وكان بعض أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد عبروا عن مساندة للموقف المغربي بالتأجيل لمخاوف لها علاقة بفيروس الإيبولا، غير أن عيسى حياتو و نائبه الجزائري محمد روراوة نزلا بثقلهما و دفعا لمصادقة جماعية على إبقاء تنظيم البطولة في موعدها. وشعر أعضاء جامعيون بما يشبه الصدمة قبل عقد آخر اجتماع رسمي عند عودة عيسى حياتو و نائبه الغيني ألمامي كابيلا من زيارة ودية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث كانوا متيقنون ليل الأحد - الإثنين من تحول إيجابي في موقف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم نحو التأجيل، لكن جلسات الفطور المصنف في أحد أكبر فنادق العاصمة أول أمس الإثنين حملت موقفا متصلبا من طرف رئيس «الكاف» الذي ظل يردد كلمة الإبقاء على نفس المواعيد. وحاول بيان «الكاف» أن يرد على جميع الدفوعات المغربية طول الفترة الممتدة انطلاقا من المسألة الصحية و الوقائية، حيث أكد على أنه كان يتصرف وفق مبدأ الحيطة لحماية الأرواح بالتقييد الصارم لتوصيات منظمة الصحة العالمية، إذ تم اتخاذ قرار بمنع البلدان المتضررة بشدة من هذا المرض بالإيقاف من جميع مسابقات «الكاف» و الأمر يتعلق بليبيريا و سيراليون و غينيا، قبل أن يشير إلى نجاح الكاف في تنظيم جميع المسابقات منذ أبريل 2014 دون أن تذكر أي تقارير ارتباط أي حالة فيروس بمباريات كرة القدم. وذكر البيان أن من بين الدول الثلاث حيث ينتشر الوباء تحتفظ فقط غينيا بفرصها في التأهل لنهائيات «الكان». وعلاوة على ذلك فإن غينيا تستضيف مباريات الإياب الخاصة بها في الدارالبيضاء والتزمت بالبروتوكولات الصحية الصارمة التي ينفذها المغرب و ولم تظهر حتى الآن أي عيوب. ونوه البيان بحكومة المملكة المغربية على « التضامن الذي أظهرته مع البلدان المتضررة بشدة من خلال المساعدة والتي تعد علامة مميزه. بالتحرك واستضافة منتخبات غينيا (سواء أقل من 17 أو المنتخب الاول ) في الدارالبيضاء» وانتقل «الكاف» للنقطة الرابعة و ذكر بأن المغرب، البلد الذي لم يتم اكتشاف أي حالات فيروس إيبولا به، سيستضيف في الأسابيع المقبلة وقبل أيام قليلة من كأس أمم إفريقيا 2015 كأس العالم للأندية للفيفا والتي يشارك بها واحدة من البلدان التي تم تحديد حالة مصابه بها بالإيبولا (اسبانيا). و أضاف: «من ناحية أخرى، عدد المشجعين الأجانب المتوقع في ملاعب بطولة كأس العالم للأندية عام 2014 هو أعلى بكثير مما هو متوقع بالنسبة لكأس إفريقيا للأمم، و في الواقع تقريبا كل المشجعين للكأس الإفريقية من سكان المغرب، و بالنظر إلى متوسط القوة الشرائية في معظم البلدان الإفريقية، فمن غير الواقعي أن نتوقع أكثر من 1000 شخص من القارة، باستثناء أولئك الذين يستفيدون من الارتباط الجغرافي في منطقة المغرب العربي» وتعقد اللجنة التفيذية اجتماعاً في 11 نوفمبر 2014 في القاهرة بمصر لاتخاذ القرارات اللازمة.