اقتحم متظاهرون، قبل أيام، مقر جماعة تيكوكة (ضواحي تارودانت) تزامنا مع انعقاد دورة أكتوبر الخاصة ببرمجة الميزانية، احتجاجا على حالة التهميش والإقصاء التي تعيش عليها دواوير المنطقة، وكان المحتجون يرددون شعارات تندد بأوضاعهم الاجتماعية المزرية، رافعين لافتات منددة بسوء تدبير وتسيير مالية الجماعة، قبل أن يقتحموا مقر الجماعة ويحاصروا الرئيس ونوابه أثناء دخولهم إلى الجماعة. وقال محتجون في إفاداتهم ل«المساء» إن جل دواوير الجماعة تعيش في عزلة قاسية، دون أن تستفيد من أية مشاريع تنموية، رغم تخصيص الجهات المعنية ميزانية سنوية قارة تقدر بأزيد من 100 مليون سنتيم، خاصة بالمبادرة الوطنية، إلى جانب الميزانية السنوية المرصودة، مما يطرح علامة استفهام حول مصير الأموال المخصصة للمنطقة. وأضاف المتحدثون أن فلاحي المنطقة البسطاء لم يستفيدوا من حصصهم الشهرية من الشعير المدعم طلية السنوات السابقة، والتي تتم إعادة بيعها في السوق السوداء حسب شهادات السكان، ناهيك عن معاناتهم المستمرة بسبب ندرة مياه الشرب، كما تساءل المحتجون عن مصير التعويضات المادية التي رصدتها الجهات المختصة بعد إحداث المسالك الطرقية بالمنطقة. من جانبه، طالب بلقايد لحسن، رئيس جمعية «توك الخير» في إفادته الجهات المعنية بإيفاد لجنة تحقيق لافتحاص ميزانية الجماعة، إذ لا شيء تحقق بجماعتهم المعروفة بتضاريسها الوعرة، دون أن يعمل المنتخبون الذين حملوهم إلى كراسي المسؤولية على تحقيق بعض المشاريع التنموية الضرورية، ناهيك عن غياب سيارة الإسعاف التي تحولت إلى سيارة خاصة يتم استخدامها في أغراض ومصالح شخصية، هذا دون الحديث عن انعدام وسائل نقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية البعيدة مما يساهم في انقطاعهم في سن مبكرة، ويشار إلى أن سيارة الرئيس رباعية الدفع تعرضت للرشق بالحجارة، مباشرة بعد خروج الرئيس واختتام أشغال الدورة التي عرفت انسحاب أعضاء المعارضة احتجاجا على سوء تدبير الميزانية السنوية .