كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن قيادة القوات المسلحة الملكية ستخصص وحدات من فرقة قوات التدخل السريع، المعروفة اختصارا ب«البلير»، لتمثيل الجيش في المخطط الأمني الجديد «حَذَر»، الذي يشرف عليه الملك محمد السادس شخصيا، لمواجهة التحديات الأمنية وحماية المملكة من المخاطر المحتملة. وحسب مصادر الجريدة، فإن وحدات من فرقة «البلير» ستعمل، بموجب المخطط الأمني الجديد الذي يروم مكافحة المخاطر التي تهدد البلاد وتوفير الحراسة لمختلف مصالح الدولة الحساسة والمواطنين والأجانب، في النقط الحدودية والمواقع الحساسة كالمطارات والموانئ، مشيرة إلى أن تلك الوحدات ستكون جنبا إلى جنب مع باقي الأجهزة المنوط بها تنفيذ المخطط من درك ملكي وشرطة وقوات مساعدة. مصادرنا كشفت أنه في سياق مشاركة وحدات من فرقة «البلير» في تنفيذ مخطط «حَذَر»، الذي سيتم تنزيله بشكل تدريجي لحماية الوطن والمواطنين والمواقع الحساسة، قررت قيادة القوات المسلحة الملكية استبدال الحافلات المخصصة للفرقة بسيارات «هامر»، فيما سيتم من ناحية التسليح تزويد تلك الوحدات بمختلف الذخائر. وتأتي مشاركة عناصر من الجيش في مخطط «حَذَر» بعد نحو 3 أشهر من مشاركته للمرة الأولى في الإشراف وصيانة الأمن بعيدا عن مهامه العسكرية في مراقبة الحدود والأجواء، من خلال نشر بطاريات صواريخ في عدد من المدن والمواقع الحساسة لمواجهة الأخطار الإرهابية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم السبت الفائت عن تبني إستراتيجية أمنية جديدة تحت اسم «حَذَر» بناء على تعليمات ملكية لمختلف الأجهزة الأمنية بالمملكة، من أجل تفعيل آلية جديدة للأمن. وتم الإعلان عن المخطط خلال اجتماع ترأسه وزير الداخلية محمد حصاد بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وحضره كل من الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، وعزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، والجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، وياسين المنصوري، المدير العام ل«لادجيد»، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام لجهاز «الديستي»، وإدريس بنهيمة، المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، فضلا عن المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى وعامل إقليم النواصر.