رفع المغرب، أول أمس السبت، من درجة يقظة أجهزته الأمنية والاستخباراتية وقواته المسلحة إلى مستوى الأول، بتعليمات من الملك محمد السادس، الذي دعا مسؤولي الأجهزة الأمنية والجيش ووزارة الداخلية إلى اجتماع تنسيقي بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وأعلنت وزارة الداخلية عن تفعيل آلية جديدة للأمن، حملت اسم «حذر»، تضم القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة. وأكد مصدر مطلع أن رفع درجة اليقظة إلى المستوى الأول، جاء بناء على معطيات استخباراتية توصلت بها الأجهزة الأمنية المغربية بوجود تهديدات إرهابية تهدد المملكة، معتبرا أن الأجهزة الأمنية المغربية تلقت، خلال المدة الأخيرة، في إطار التعاون الأمني مع دول أوربية وعربية قريبة، معطيات تفيد بوجود مخططات تستهدف أمن واستقرار البلاد وخاصة بعض المباني الحساسة كالمطارات. وأوضح المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية رفعت تقارير أمنية بوجود تلك التهديدات، التي تستوجب رفع حالة التأهب الأمني إلى مستوياته القصوى، خاصة بعد تسلمها قبل أسابيع مغربيا في إطار التعاون الأمني، مضيفا أن مطارات المملكة ستخضع لتدابير أمنية استثنائية خلال الأيام المقبلة في إطار تنفيذ المخطط الأمني الجديد. وأشار المصدر نفسه إلى أن تزايد أعداد المغاربة الملتحقين بالتنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا يقلق الأجهزة الأمنية المغربية، ويدفعها إلى رفع درجات التأهب الأمني، سواء على الحدود البرية أو داخل المطارات. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية عن الآلية الجديدة للأمن، خلال اجتماع عقد أول أمس السبت بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، بناء على تعليمات ملكية، وجمع وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وتم خلاله تدارس التدابير الأمنية المتخذة على صعيد هذا المطار وباقي مطارات المملكة، من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية التي يمكن أن تواجهها تلك المؤسسات الحساسة. كما عرف الاجتماع الأمني رفيع المستوى مشاركة الجنرال دو كور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، والرئيس المدير العام لشركة «الخطوط الملكية المغربية»، والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات، والمدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى وعامل إقليم النواصر. واعتبرت الداخلية أن تفعيل الآلية الأمنية الجديدة سيتم بشكل تدريجي لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب، ومن المقرر أن تغطي مختلف المواقع الحساسة بالمملكة. وناقش المجتمعون، كل من خلال تخصصه، مخططات عمل مختلف المتدخلين على مستوى مطار محمد الخامس الدولي، قصد الوقوف أمام أي أعمال تخريبية محتملة، ومواجهة أي تهديد قد يستهدف هذا المطار أو الملاحة الجوية عموما.