أصيبت 16 امرأة مغربية من حاملات السلع، صباح أول أمس، بمعبر تاراخال الإسباني، بجروح متفاوتة الخطورة، خلال تدافع شديد لحاملي السلع، كاد يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح، في محاولة منهن للوصول بسرعة إلى مخازن السلع المهربة، لحملها لفائدة أباطرة التهريب المنظم في المغرب. ووفق مصادرنا، فإن بعض النسوة والفتيات أصبن بجروح وكدمات متفاوتة الخطورة، فيما أصيبت أخريات برضوض في الأرجل، بعد دهسهن لحظة التدافع الشديد. وتم نقل المصابات المغربيات من طرف سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الإسباني إلى المستشفى الجامعي بسبتة، فيما أفاد مصدر إسباني الجريدة بأن التدافع الشديد أدى، كذلك، إلى إصابة ثلاثة عناصر من الحرس المدني الإسباني برضوض، دون أن يتطلب الأمر نقلهم إلى المستشفى. وأفاد مصدرنا أن انعدام التنسيق بين عناصر الحرس المدني والشرطة وعناصر الأمن الخاص بمداخل مخازن السلع، كان السبب الرئيسي في وقوع هذا الحادث الذي لم يسفر، لحسن الحظ، عن ضحايا على غرار ما حدث قبل أربع سنوات، حيث لقيت كل من الزهرة بودغية، وبشرى المريوتي مصرعهما نتيجة التدافع. وتبحث سلطات سبتة عن الحلول الممكنة في مثل هاته الحالات الطارئة، كما قررت اتخاذ تدابير تهدف إلى تنظيم عبور النساء والرجال المتعاطين لحمل البضائع المهربة لمنع وقوع حوادث مماثلة. وتم تحديد وزن معين للرزم التي يجب حملها من أجل الدخول إلى منطقة «البيوت» حيث توجد خزائن السلع الإسبانية، بهدف تنظيم عمليات حمل الأطنان من السلع التي تخرج يوميا على شكل رزم يتراوح وزنها ما بين 30 و50 كيلوغراما، فيما لا يتقاضى «حاملوها سوى 50 درهما للرزمة الواحدة، في الوقت التي يغتني فيه بالملايين من الدراهم أصحابها الحقيقيون، بينما تلقى نسوة حتفهن مقابل 50 درهما لن تكفي حتى لأداء مصاريف التنقل من تطوان أو الفنيدق إلى سبتة.